أخبار مفتي الجمهورية

الوزير جبران باسيل: “سماحة المفتي هو أب السنّة الروحي”

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يرافقه وزير البيئة طارق الخطيب وبعد اللقاء الذي دام ساعة ونصف قال الوزير باسيل: من الطبيعي اليوم أن آتي إلى دار الفتوى من ضمن الجهود والمحاولات التي نقوم بها، لأن سماحة المفتي له موقعه في الوجدان الوطني، وله دوره في الأزمات الوطنية، ونحن اليوم في أزمة وطنية  بحاجة إلى الخروج منها، وبحاجة إلى سماع توجيهاته، وطلب مساعدته لتوفير الجو اللازم في البلد، والخروج من أجواء التحدي والذهاب إلى حوار عقلاني لحل المشكلة هذه، اليوم كل فريق حكى كلمته وأعلا السقف، ولكن مع إعلاء السقف أرى أنَّ الباب يكبر ويعلو، وهكذا يصير الحل متاحًا أكثر، وكلي تفاؤل بأننا داخلون على مرحلة نتكلّم فيها بين جدران أربعة، بعد أن قال كلٌّ الذي عنده لناسه،  ووجهة نظره، مرحلة نبحث فيها عن حل مبني على العدالة، على صحة التمثيل، على الوفاق الوطني، لأننا نحن حكومة وحدة وطنية، هذه الحكومة يجب أن تشمل الكل، ولا يكون فيها غبن تجاه أحد، وأول شيء أن لا يكون فيها إكراه ولا فرض، فيها المنطق السياسي وصحة التمثيل، وهذا أساس تشكيلها، وهذه الحكومة لها رئيس، ونحن نريد حكومة قوية، من أجل ذلك نريد رئيس حكومة قوي، هذا مطلبنا ولا نقبل إلا أن يكون رئيس حكومتنا قويًا، لأنه إذا لم يكن قويا فكلنا معنا نكون ضعافًا، حكومتنا تكون ضعيفة، وبلدنا يكون ضعيفًا، والعهد يكون ضعيفًا، وفخامة الرئيس يكون ضعيفًا. وكل شيء يمس رئيس الحكومة يمسنا، من أجل ذلك يجب أن يكون هذا حرص كل اللبنانيين على تعزيز موقع رئيس الحكومة. الموضوع ليس موضوع – أرجع وأقول – صلاحيات رئيس الحكومة ولا دوره، ولا يوجد حديث عن الطائف، هذا كله بالنسبة إلينا خارج السياق، اليوم هناك مشكلة تمثيل فريق سياسي داخل الحكومة بحاجة إلى معالجة بالطريقة التي تراعي صحة التمثيل، وتراعي المعايير التي على أساسها تُشكل هذه الحكومة، وسماحة المفتي له دوره في هذا المجال؟ طبعا، لأنه اذا كان دولة الرئيس الحريري هو “بي السنة السياسي”، فسماحة المفتي هو “بي السنة الروحي”، وهذه الأبوة مفيدة كثيرًا لنجمع الكل، وكلنا معنيون بجمع الكل والمحافظة على الكل، ولا نترك أي ثغرة، لا في طائفة ولا في مكوِّن، ولا في البلد، ليدخل منها المتربصون بالبلد، لأننا نرى المتربصين كثرًا، منهم مَن يريد الدخول علينا بعقوبات، ومنهم من يريد الدخول علينا بمغامرات جُربت قبل، وعاودوا التفكير فيها، وحدتنا الوطنية عبر حكومة الوحدة الوطنية هي الرد الأمثل، وهي التي تقوي البلد، وتجعلنا نواجه أي شيء بانتصار جديد للبلد.

سئل: هل عندكم مبادرة تسوِّقون لها وبدأتم بها من دار الفتوى؟

أجاب: عندنا قواعد، لأن كل حل بحاجة إلى مبادئ وقواعد، وإلا تكون الحلول عشوائية، أنا لا أعرف أن أفكر هكذا، أنا أفكر وفق قواعد معينة، هي إذا اقتنع بها الكل وبهذه المبادئ، فسيقتنعون ساعتها، ونستطيع الدخول إلى الأفكار العملية.

سئل: النائب جهاد الصمد قال اليوم في حديث إذاعي: إن السنة المستقلين غير معنيين بأي خطوة تقوم بها من دون أن تتشاور معهم؟

أجاب: كل واحد له رأي، ومن واجباتي أن أتشاور مع الجميع، وأن أتكلم مع الجميع، ونشكر الله أنه ما عندنا عقدة ولا مشكلة مع أحد، كل شيء يساهم في الحل وتشكيل الحكومة، لكي نحقق وحدة وطنية، وحتى  نمكِّن  الحكومة من أن تعمل وتنتج. أنا مستعد لهذا الحل، وهذا أهون طلب، وهذا أهون شيء، وهذا من واجبي أن أقوم به.

سئل: في الجولة واللقاءات التي قمت بها مع المسؤولين هل لمست جوًا إيجابيًا أو قبولاً لطرحك؟

أجاب: طبعا الكل يريدون الخروج من الأزمة، وطبعا لا أريد أن أقول: الكل مرحب – بل يطالبنا أن نكمل هذا العمل. وهذه واجباتنا.

سئل: ما رأيكم بكلام الرئيس الحريري بالأمس؟

أجاب: أفهم بأن يرد  على بعض الأمور، لكن كان عنده من الوعي الوطني ما يكفي أن يترك لنا هامشًا كبيرًا حتى نتحرك ونلاقي حلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق