استقبل المفتي دريان النائب السابق الدكتور عمر مسيكة رئيس مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي الذي قال بعد اللقاء: شدد المفتي دريان على التمسك بالوحدة الوطنية، متمنيا من اللبنانيين العمل بمزيد من التشاور والتعاون والتضامن الواحد لمصلحة لبنان العليا، والحد من الخلاف في وجهات النظر، واخراج لبنان من كل الصراعات والخلافات السياسية، والالتزام بالمحافظة على مقومات العيش المشترك، والمساهمة الفاعلة لإسراع تشكيل الحكومة.
وقال مسيكة: اي تأخير يشكل ضرراً على جميع اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة. والرهان عند الشعب اللبناني هو توقيع مرسوم تشكيل حكومة دون عقبات او صعوبات، ولكن ظهر ما يسمى بإشكالات الأحجام والأوزان والصلاحيات والحقائب السيادية والعادية، وانكشاف المصالح الحزبية والطائفية.
أضاف: في خضم هذه الصراعات والانقسامات المستجدة، نعتبر انطلاقا من الدستور وروحيته أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والساهر على احترام تنفيذ الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته، كما هو الحكم ليس بين الوزراء في الحكومة فحسب، بل بين سائر مكونات الشعب اللبناني، والحكم الناصح للجميع في الدولة وهو رجل الدولة الأكبر. وما نشهده في هذه الأيام وما نسمعه هو محاولة إقحام الرئاسة الأولى في أدوار الصراعات والتجاذبات بعيدا عن كونه رئيس كل اللبنانيين وليس فريقا مع الافرقاء السياسيين، وهو ليس بحاجة لان يكون له كتلة داخل الحكومة تعبر عنه وتعكس سياسته، فسياسته الواحدة هي انقاذ لبنان وخياراته الوطنية، ورئيس الجمهورية لا يحتاج بهذه الصفة ان يعين وزراء له، لأنه بذلك مع كتلته في الحكومة قد يكون في موضع خلافي او صراعي مع الافرقاء الآخرين في الحكومة، وينعكس ذلك ليس على الحكومة فقط بل على وحدة البلاد والحكم برمتها، فإن رئيس الجمهورية لا يحتاج الى “ثلث معطل” لأنه حاكم لبنان بأكمله. والدعوة الصادقة لرئيس الجمهورية ليجتمع مع الرئيس المكلف سعد الحريري في مكتب مغلق اذا اقتضى الأمر للتفاهم على تشكيل الحكومة بعيدا عن الذين يشاركون في هذه العملية، واعلان التفاهم على صيغة الحكومة العتيدة بأسرع ما يمكن، مع العلم ان البلاد لا تحتاج الى حكومة طوائف او احزاب او فرقاء، انما هي حكومة إنقاذية من خبراء في القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والامنية نظرا للظروف التي تعانيها البلاد في الوقت الراهن.