استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب محمد سليمان بحضور القاضي الشيخ خلدون عريمط والشيخ بلال الملا، وبعد اللقاء قال سليمان: تشرفت بزيارة سماحة المفتي، وبحثت معه ما حصل في منطقة خلدة في الأيام الماضية.
أضاف: شكرت صاحب السماحة على كل ما قام ويقوم به من اتصالات بهذا الشأن، وقد كنا على تواصل دائم معه، كما تابعت أيضا المرجعيات السياسية بدءاً من الرئيس سعد الحريري وصولاً إلى الرئيس المكلف والقوى السياسية الحريصة على وحدة الوطن. ومنذ اللحظة الأولى لما حصل في خلدة تواصلنا، وعلى مدار الساعة مع إخواني أبناء العشائر في مختلف المناطق اللبنانية، وأكدوا جميعاً رفضهم الاقتتال الداخلي وتمسكهم بالسلم الأهلي ووحدة الصف الإسلامي – الإسلامي تحت سقف الدولة والقانون، ونثمن هذه المواقف الوطنية الجامعة.
إن ما حصل هو نتيجة غياب الدولة بكافة أجهزتها عن معالجة قضية عمرها حوالي السنة.
إن ثقتنا كبيرة بالمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية وبدورهم الوطني، ولكن بنفس الوقت عليهم مسؤولية كبيرة بملاحقة كل من كان يحمل سلاحاً، وفرض الأمن وتثبيت الاستقرار في خلدة لعدم تكرار ما حصل من أي جهة كان.
وأخيراً، أعيد وأكرر بأن العشائر العربية بجناحيها الإسلامي لم ولن تكون شراة فتنة أو انقسام في لبلاد، وان لغة العقل والحكمة ستبقى الأقوى. وندعو من هذه الدار الحريصة على وحدة الصف الإسلامي – الإسلامي إلى نبذ التطرف ووقف لتحريض المذهبي والإعلامي بجميع أشكاله ومسمياته. حمى الله وطننا وأبعد عنه الشرور والفتن.