أخبار مفتي الجمهورية

سماحة المفتي يستقبل النائب ميشال معوض والنائب أديب عبد المسيح

     استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب ميشال معوض والنائب أديب عبد المسيح وبعد اللقاء قال النائب معوض: زيارتنا اليوم لسماحته للمعايدة بمناسبة الأعياد، وللاطمئنان على صحته، وكانت فرصة للتداول بأوضاع البلد في هذا الظروف المأساوية الذي يمر به لبنان على كل المستويات، على مستوى السيادة، والمؤسسات، والدولة، وعدم تطبيق الدستور، والاصطفافات والغرائز والكراهية التي تبنى بين الأطراف، وعلى المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والذي يُذل اللبناني جرّائها يومياً، فهو يفتقر ويتهجر ويُقتل ويُذلّ ليستطيع تأمين حبة دواء أو رغيف خبز لعائلته، ونحن من غير الممكن أن نبقى متفرجين هكذا بترك اللبنانيين بهذا المصير الذي أوصلونا إليه.

البعض يحاول أن يصور المعركة القائمة وكأنها معركة أسماء أو معركة أطراف بين بعضها، أبداً هي ليست كذلك، المعركة الحقيقية اليوم ليست معركة طائفية ، ولا نقبل أن تتحول لمعركة طائفية، وليست معركة اصطفافات بين قوى سياسية، هي معركة خيارات لكل اللبنانيين، بين الدولة واللادولة، وبين أن يحافظ لبنان على هويته العربية وأن يكون جزءا من العالم أو أن يكون جزء من محاور ويُعزل، معركة تطبيق الطائف أو لا تطبيق للطائف، بكل بنوده، وبأبعاده السيادية والإصلاحية، معركة إصلاح أو البقاء بحالة الفساد على حساب لقمة عيش اللبنانيين، معركة طمأنينة وازدهار للبنانيين أو تفقير وتهجير. هذه هي المعركة الحقيقية، ونحن بالتأكيد في هذه المعركة إلى جانب الشراكة، وليس الهيمنة، إلى جانب الدولة، إلى جانب عودة لبنان إلى علاقاته الدولية والعربية، إلى جانب المواطن اللبناني والإنسان اللبناني والحفاظ على كرامته ولقمة عيشه.

        أضاف: جلستنا مع سماحته تطرقت حول موضوع النزوح السوري فنحن لا نريد أن نكون سجناء بين حد الحفاظ على الأمر الواقع الحالي والفوضى التي نرفضها بالكامل لأنه يشكل ضررا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وضررا على النسيج اللبناني الذي لا نقبل به فنريد حل ونرفض الوصول إلى خطاب العنصرية الذي نشهده.

        فعدم قيام الدولة بخطوات مسؤولة لتنظيم هذا الموضوع فلا يمكن الإستمرار ونحن ملتزمين بمنطق العودة الآمنة ولكن كيف خلال العيد نازحين يذهبوا لسوريا ثم يعودوا الى لبنان فنحن لا نسمح بذلك على حساب اللبنانيين فيجب تنظيم هذا الشيء ولا نسمح  بالفوضى العارمة فلا يوجد لوائح ولا تنظيم من الدولة، فالمطلوب موقف وطني يرفض الفوضى ويرفض العنصرية، والمطلوب من الدولة إجراءات عملية لكي ننظم العودة ونأخذ تدابير ما بين بين داخلياً كي نستطيع التنظيم ولا نسمح لهذا الملف أن يكون قنبلة إضافية لكل المشاكل التي يعيشها لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق