استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى رئيس حزب “حركة التغـيير” المحامي إيلي محفوض على رأس وفد من قيادة الحزب، وبعد اللقاء قال محفوض: نعيش في ظروف غير طبيعية، هناك مجموعات لا يريدون الدستور ولا الطائف، ولا يلتزمون بالقانون، ولا يعيرون اهتماما لقرارات الأمم المتحدة، ولا يريدون الجيش. ماذا يريدون؟ يبحثون على دولة تكون حسب مقاسهم وحسابهم ومزاجهم.
عندما نتحدث عن احترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت سلطة حكومة لبنان وحدها دون منازع في جميع أنحاء لبنان نتحدث عن القرار 1559.. نتحدث عن ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتبقية بلبنان، نقصد قرار ١٥٥٩.. وعندما نتحدث عن حل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها نتحدث عن 1559..
نحن بحاجة الى تطبيق كل القرارات الدولية وتنفيذ قرار 1701 وحده الذي يجنب لبنان وينقذه من الحرب التي يخطط لها، والحل السريع لتنفيذ قرار 1701 هو الطلب من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ان تتخذ قرارا فوريا بسحب كل المسلحين الموجودين في ارض الجنوب ونشر الجيش اللبناني وحده منعا من إعطاء إسرائيل أي ذريعة لقيامها باي حرب على لبنان.
في هذا الجو الذي نعيشه لا نستطيع ان نكمل وهذا الكلام نقوله للحلفاء وللأصدقاء قبل الخصوم، علينا إنقاذ الجمهورية.
هناك مئات الملفات العالقة ولا نستطيع ان نخطوا خطوة الى الأمام، ألا تريدون الجمهورية؟ ألا تريدون الدستور؟ ألا تريدون الطائف؟ اخبرونا لكي نعرف ماذا سنفعل، لا تريدون التواصل مع احد، واذا ما قرر احد التحدث اليكم فلا جواب عندكم إلا لغة التخوين والتهديد والمسدس عالطاولة.
نحن منذ العام ٢٠٠٥ ومن لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم نشهد أي إنماء أو إعمار بالدولة، لا بل على العكس لم يبقوا على أي معلم من معالم الدولة كي يعيش اللبناني حياة كريمة مثله مثل سائر شعوب العالم.
اما بالنسبة الى ما تعرّض له الجيش اللبناني فإن المطلوب من البعض تقديم الاعتذار من قيادة الجيش ومن القائد جوزف عون بالتحديد، وهذا الاعتذار ضروري أولا لان هناك من اتهم، واظهر تحقيق القضاء بان هذه الاتهامات باطلة، واعتذاركم ليس عيبا بعد الذي فعلتموه من هذا التشويه.