استقبل سماحة المفتي في دار الفتوى وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان ونواب كتلة الأرمن وتحدث باسم الوفد بعد اللقاء النائب هاغوب بقرادونيان بالآتي: تشرفنا بلقاء سماحته بمعية معالي الوزيرة وزملائي في كتلة نواب الأرمن.
في الأوقات الصعبة لا بد أن نقف ونزور ونلتقي سماحته بما يمثل من قيمة وطنية وقيمة وحدة الشعب ورمز التعايش، فهو بلا شك صوت المواطن وصوت الوجع وصوت آلام وآمال المواطن، ككتلة نواب الأرمن مع صاحبة المعالي شددنا على ضرورة الحفاظ على وحدة البلد أرضا وشعبا ومؤسسات بعيدا عن كل أنواع التشنج والكلام الطائفي وضرورة رأب الصدع لعدم الوقوع في مطبات قد تؤدي إلى فتنة والفتنة لا شك تؤدي إلى انهيار البلد وإلى انهيار الوطن. كما شددنا وأكيد لن أقول أننا اتفقنا لأن هذه من ثوابت سماحته على ضرورة الحوار كخيار وحيد إذا أردنا أن نختار بين الحرب والحوار وقد شدد سماحته على كلمة المحبة.
كما ناقشنا موضوع العلاقات التاريخية بين الطائفة السنية الكريمة وبين الطائفة الأرمنية، وأكيد عندما نتحدث عن العلاقات التاريخية بين الإسلام والأرمن هي علاقات لم تبدأ في لبنان لا بل نعود إلى القرون الماضية، وشددنا على ضرورة الابتعاد من بعض الأصوات الشاذة التي سمعناها ضد الطائفة الأرمنية، وتحويل موضوع الإبادة الأرمنية إلى موضوع خلافي بين السنة والأرمن، ولا مرة نحن بتاريخنا اعتبرنا أن ارتكاب وتنفيذ الإبادة الأرمنية كانت لأسباب دينية، لا بل قلنا ونكرر وبأنها كانت لأسباب سياسية ولا دخل للإسلام ولا للسنة لا في الإبادة ولا في الجريمة، هذا الموضوع خارج إطار ما بين الطائفتين السنية والأرمنية في لبنان وخارج لبنان، هذا الموضوع موضوع تاريخي، ونناقش هذا الموضوع في السياسة ولم ولن ننجر إلى أي من أنواع الفتنة ولبنان في هذا الوضع الصعب، علينا أن نتكاتف ونعود إلى العقل والعقلانية لنتمكن من إيجاد بعض الحلول أو ما تبقى من الحلول لإنقاذ الوطن من هذا الوضع الصعب.