استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الإعلام زياد المكاري الذي قال بعد اللقاء: جئنا إلى هذه الدار الكريمة، وتعرفت إلى سماحة المفتي، وتباحثنا بالظروف التي يمر بها لبنان، وشددنا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، فالمرحلة دقيقة وصعبة على جميع الصعد. لبنان ليس على ما يُرام، ونحن نسعى بقدر المستطاع أن نتعاون جميعًا ونتكاتف، حتى نخرج مما نحن فيه من أزمات، وكالعادة عندما أصرّح من على أي منبر أتحدث عن ضرورة إجراء الانتخابات، وعن ضرورة التخفيف من الخطابات المتشنجة قدر المستطاع، من دون قمع الحريات مطلقًا، فحرية التعبير صفة صبغت تاريخ لبنان الإعلاميّ والديمقراطيّ، والمجال مفتوح للتنافس الديمقراطيّ خدمة للمصلحة العامّة، وكلّي أمل في اجتياز هذه المرحلة بسلام.
سئل: هل يؤدي الإعلام اللبناني دورًا بنَّاءً في الانتقاد؟
أجاب: في أغلب الأحيان نعم رغم بعض الاستثناءات وعلينا التزام ميثاق الشرف الذي اتفق عليه أهل الإعلام، وأن تكون الأخلاق السمة البارزة في كلّ ما يبثون وينشرون، بالأخلاق، لأنَّ المصلحة العامة تقتضي أن ينقضي الشهران المتبقيان على الانتخابات بخير وسلام.
سئل: هل أنت متخوف من عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها؟
أجاب: نحن نعيش في لبنان، لكن الانتخابات لا بدّ من أن تكون في موعدها، وليس هناك ما يشير إلى تأجيلها، والمشكلة تكمن في التصاريح التي تصدر من هنا وهناك، وعبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، ليوهموا الناس أنّ ما يحصل هو لتأجيل الانتخابات، حاليًا ليس هناك سبب جدي يجعلنا نفكر أنها ستلغى أو ستؤجل، وقصة المصارف لن تكون مدخلاً إلى ذلك، كما رأيتم وسمعتم فإنَّ الحوار الدائر في مجلس الوزراء هو لإيجاد الحلول المناسبة للمصارف، ونحن ننتظر أن تثمر هذه الحلول. هناك أيضًا جلسة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، وبطبيعة الحال سنتابع هذا الموضوع مرة أخرى، وسنرى. ومن المفترض أن تنتهي الجلسة على خير، لتجنّب الأسوأ، فليس عندنا خيارات كثيرة، وهذا ما أرجو أن يكون.
