استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الذي قال بعد اللقاء: تشرفت اليوم بزيارة سماحته، أخذنا البركة، وسلمته دعوة لحضور حفل موسيقي راقي ورصين في قصر الأونيسكو من تنظيم وزارة الثقافة يوم الجمعة القادم بمناسبة عيد البشارة، العيد الوطني الجامع الذي يعني المسلمين، ويعني المسيحيين، بالمفهوم الإيماني، بمفهوم اللقاء الموحِّد، بمفهوم الاجتماع على الخير.
وكانت فرصة للتداول مع سماحته بجملة هموم وطنية، أهمها دور وزارة الثقافة على مستوى بث الوعي لما يحاك لهذا الوطن، ودور وزارة الثقافة على مستوى بث الوعي لأهمية التنوّع القائم بهذا الوطن، وأهمية الحفاظ عليه، ولأهمية التعامل معه كمصدر غنى، وليس مصدر تعقيد ومجلبة للمشاكل.
سماحته مما يسجل له الجهد غير العادي على مستوى بث الوعي لأهمية وأد كل أنواع الفتن وترسيخ الوحدة إسلامياً ومسيحياً، ووطنياً، والركون إلى الحوار واللقاء والمحبة وقبول الآخر على اختلافه.
سماحته شخص مميز حامل همّ وطنيّ ويؤدي هذا الهمّ الوطني بكل مسؤولية وترفّع عن أي أمور أخرى.
سئل: كيف ستواجه الحكومة الغلاء في لبنان لا سيما نحن على أبواب شهر رمضان المبارك؟
أجاب: الحكومة استنسبت أن يكون هناك لجنة وزارية مصغّرة منبثقة عن الحكومة اسمها “لجنة الأمن الغذائي” برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتجارة، وعضوية وزير الصناعة، وزير الزراعة، وزير الدفاع، ووزير الثقافة، مهمة هذه اللجنة التدارس والوصول إلى اقتراحات على جملة مستويات أهمها الأثر الصعب للحرب الروسية – الأوكرانية على الواقع المعيشي في لبنان، لا سيما على مستوى المخزون الاستراتيجي من القمح، ووصلت هذه اللجنة لنتائج معينة من المفترض أن تعرضها يوم غد في جلسة مجلس الوزراء وتضع الأمر بين أيديهم لأخذ القرار المناسب.
وفيما خص شهر رمضان، معالي وزير الاقتصاد والتجارة، بدأ يأخذ القرارات التي تتناسب مع حجم هذا الهمّ على مستوى سلة غذائية رمضانية ويفرض على أصحاب السوبرماركت أن يلتزموا بأسعار معينة وأن لا يستغلوا الشهر الفضيل كالعادة ولا سيما في هذه الظروف العصيبة للتربّح بطريقة بشعة جداً، الأمر حاضر في ذهنه بقوة ومجلس الوزراء يواكبه وإن شاء الله النجاح حليفه.
