استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي الذي قال بعد اللقاء: زيارتنا اليوم لدار الفتوى ولسماحته للمعايدة، وللاطمئنان على صحته، ولوضعه بكل الأمور التي نقوم بمتابعتها في وزارة الداخلية.
وزارة الداخلية مسؤولة عن المواطنين وحريصة على شؤونهم، بالطبع اليوم الوضع المستجد والذي يحكى فيه أكثر هو موضوع النزوح السوري، هو موضوع المظاهرات التي كانت ستحصل اليوم والمظاهرات المضادة، والتي نحن بوزارة الداخلية أخذنا قرار بالأمس بمنع المظاهرات التي كانت مقررة من النازحين السوريين والمظاهرات المضادة حفظا للأمن، ونحن هنا نقول أننا في وزارة الداخلية والحكومة اللبنانية نؤكد على حقوق الإنسان، نحن نحمي حقوق الإنسان، نقدر حقوق الجوار، ونقدر حقوق كل إنسان خاصةً الإنسان العربي والإنسان عموماً إنما من الواجب احترام القانون اللبناني، وحفظ النظام، وأن يكون السوريون الموجودون في لبنان خاضعين للقانون اللبناني، وللنظام، ويجب تسجيلهم في الدوائر الرسمية المختصة، وتنظيم وضعهم لأن هذا الفلتان هو مضر بلبنان، ومضر بمصالحهم، وهو مضر بالوضع الأمني الذي نحن مسؤولين عنه.
وأقول للجميع أن الأمن ليس فقط بالعسكر، وليس فقط بالقوة، الأمن أيضاً بالعدالة وبالحق، يجب تحقيق العدالة الاجتماعية بين كل الموجودين على الأراضي اللبنانية بدون أن يكون اللبنانيون مظلومين على الأراضي اللبنانية، مظلومين على أرضهم، وبدون أن يتعرضوا لظلم من أخوة لهم موجودين على الأراضي اللبنانية. نحن مع العدالة، العدالة والحق هما جزء أساسي ومدماك أساسي من مداميك الأمن، حرصنا على العدالة والحق لا يقل عن حرصنا على الأمن، والعدالة والحق والأمن مترابطان، ونحن مستمرين في مسؤولياتنا، ومتابعين كل الوضع الأمني.
سئل: هل لديكم معلومات عن انفجار أمني كاد أن يحصل؟
أجاب: نحن نأخذ كل الاحتياطات كي لا يقع أي حدث أمني، لن أقول انفجار، ليس بالضرورة انفجار، لكن أي احتكاك أمني ممكن إذا تفاقم أن يؤدي الى نتيجة غير محسوبة أو لا تحمد عقباها، نحن نتابع الوضع الأمني بتفاصيله، ومن هنا حرصنا على تنظيم الوضع السوري في لبنان حمايةً للأمن، حماية لكل الموجودين في لبنان.
سئل: مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالتحريض على الجيش اللبناني والشعب اللبناني من قبل بعض المعارضين السوريين، هل هناك من إجراءات ستتخذها الدولة اليوم لأنه أيضاً هناك دعوات لتشكيل لجان وتسليح النازحين السوريين؟
أجاب: نحن مع الجيش اللبناني طبعاً، الجيش اللبناني هو شريكنا بحفظ الأمن، نحن مع مؤسسات الدولة اللبنانية، لن يسمح بالتحريض على الجيش اللبناني، لن يسمح بالتحريض على الدولة اللبنانية، لن يقبل أي تحريض أو إساءة للجيش اللبناني أو لأي وبكل ما يتعلق بالدولة اللبنانية ونظام العمل فيها، السوري الموجود في لبنان يجب أن يلتزم بالقانون اللبناني، وسنفرض عليه التزامه.
هناك من يقول ان الإجراءات ضد السوريين متأخرة؟
الحكومة اللبنانية دائما تأخذ الإجراءات اللازمة تباعا إذا كان هناك بعض التأخير بالإجراءات ضد السوريين فنحن بوزارة الداخلية إجراءاتنا تتعلق بالأمن والأمور التي يجب القيام بها والسوريين ملزمون الخضوع بالقانون اللبناني والالتزام به وواجبنا فرض القانون والحفاظ عليه.
أمام مداخل المخيمات هل هناك إجراءات أمنية؟
الأجهزة الأمنية اللبنانية من قوى أمن وجيش وكل الأجهزة سوف تأخذ كل التدابير أمام مخيمات النازحين السوريين وأيضاً الأجهزة الأمنية الاستخباراتية والمعلوماتية يقوموا بواجبهم بكل جهد لحفظ الأمن وإيداعنا بكل المعلومات اللازمة.
ما هي الكلمة التي توجهها للدول العربية خاصة أن هناك تخوف من بعض شبكات تهريب الحبوب المخدرة؟
نحن عملنا بوزارة الداخلية بمكافحة المخدرات واضح ومستمر ولن يتوقف ضبط المخدرات وتكرارها دليل على جدية العمل ومواصلة العمل ونحن نقوم بكل الخطوات اللازمة ونحن في لبنان لن نكون ممر أذى أو شر يلحق بالدول العربية سواء لفظي أو فعلي سواء المخدرات أو غيره فمجتمع الدول العربية هو مجتمعنا والعرب الأشقاء هم أهلنا ولهم على لبنان أيادي الخير والبركة التي تعم على كل لبنان بدون تفريق بين الطوائف أو المناطق لذلك نحن مستمرين بالحرب ضد المخدرات وحماية شعوبنا العربية اتجاه آفة المخدرات.
هل تتوقع تسوية رئاسية في القريب العاجل؟
موضوع انتخاب الرئيس نتركه للسادة النواب الكرام المسؤولين عن هذا الموضوع ونأمل أن يستفيد اللبنانيون من الاتفاقات التي تحصل بالمنطقة لإنتاج رئيس يعيد لبنان إلى الدولة ويعيد لبنان إلى ممارسة دوره الواضح والفعال ضمن المجموعة العربية والحضن العربي ودائما لبنان له دور كبير ضمن المجموعة العربية لبنان الدولة وليس لبنان الشخص أو الأحزاب.
