استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من لجنة العمل الوطني والمكتب السياسي في التيار الوطني الحر ممثلا الوزير جبران باسيل، وبعد اللقاء تحدثت منسقة لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر غادة عساف بالتالي: من هذه الدار الكريمة، دار الإفتاء، الدار الوطنية، والتي قدمت شهداء في سبيل وحدة الوطن، نتوجه باسم التيار الوطني الحر وباسم رئيس التيار الوزير جبران باسيل بمعايدة رمضانية نورانية، ونتمنى لجميع اللبنانيين الخير والمحبة والسلام والمودة.
اكدنا لسماحته حرص التيار الوطني الحر بشخص رئيسه على مبدأ التلاقي والعمل الدؤوب والمستمر في سبيل إرساء مبدأ الشراكة الحقيقية في بناء هذا البلد، وأيضا على مفاهيم المداميك الدستورية الصحيحة والمؤسساتية الصحيحة.
نحن في التيار الوطني الحر أكدنا لسماحته أننا حريصون دائماً على نسج أطيب العلاقات في سبيل التلاقي الدائم والابتعاد عن كل ما هو مهاترات وسوء نية في توظيف أي مقاربة، وتوخي التدقيق لتبيان الحقيقة لعدم الدخول بأي عائق يعيق هذه الشراكة الحقيقية التي نسعى إليها، فسوء النيات يؤدي إلى سوء الأعمال، بينما حسن النيات ينتج عنه حكما ًحسن أعمال، وهذا ما نحن حريصون عليه وبالتأكيد سماحة المفتي سباق في إرساء هذه المفاهيم، وأكد حرص دار الإفتاء على أن تكون هي دائما الدار الوطنية، وليست فقط دار للمسلمين أو دار لطائفة معينة، وهو حريص على مقام رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، وحريص جداً أيضاً على صلاحيات كل رئاسة، ورئاسة الحكومة وهي بمطلق الأحوال لكل اللبنانيين وليست حكراً على مجموعة معينة.
وأكد سماحته وتمنى، ونحن طبعاً لاقيناه في نفس التمني أن بناء الشراكة في هذا البلد، والعيش الوطني، وليس فقط العيش المشترك، نحن نسعى إلى عيش وطني لبناني، أن يكون دائماً الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، والابتعاد قدر الإمكان عن المهاترات الإعلامية التي لا تؤدي بنهاية المطاف إلا إلى إحداث مزيد من الشرخ ومزيد من الموبقات الطائفية التي تستثمر وتوظف في سبيل خلق فتنة بين المكونات السياسية أو الطائفية.
نأمل نحن كتيار وطني حر، وهذا ما نقلناه لسماحته أن يكون لبنان الوطن في حضن لبنان الرسالة، وهذا سعي لن نوفر جهداً إلا لتحقيقه، عشتم وعاش لبنان، وكل عيد وأنتم بخير.
