استقبل مفتي الجمهورية وفدا من تجمع بيروت برئاسة المحامي محمد أمين الداعوق الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء سماحته، وكانت مناسبة لتهنئته بالعودة من الحج المبارك، وكانت مناسبة تداولنا فيها بالشأن العام، وبشكل خاص بالطوارئ السياسية القائمة من خلال موضوع تشكيل الوزارة الجديدة، والمصاعب الجمة التي تلقى في وجهها هادفة التأخير والتأجيل، ووضع الأمور بشكل خاطئ وظالم على كاهل المسؤول الأول عن التشكيل اليوم بالتفاهم مع دولة الرئيس سعد الحريري بما ينطبق مع الدستور ومع مبادئ الطائف المعتمدة كانت وما زالت وستبقى بالرغم من كل الجهود التي تستهدف هذا الإنجاز الكبير الذي تم بعون عربي ودولي، فكانت وحدة وطنية واستقرار امني وسياسي مستمر منذ تلك الفترة ومنذ ولاية الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري، وهي مستمرة وما زالت مع النهج المتبع من قبل دولة الرئيس سعد الحريري الذي يعاني دون شك في تخليص البلد من كل تلك المطبات والعوائق والطموحات الزائدة عن اللزوم التي تستهدف تشكيل الحكومة، وتستهدف منع الاستقرار عن هذا البلد، ودونما أية مراعاة للأوضاع الاقتصادية التي انهمرت على هذه البلاد في الفترة الأخيرة وباتت تشكل مع الوقت ومروره وفي غيبة الحلول جملة من الأخطار الداهمة التي نأمل أن نجابهها بوعي اللبنانيين وخلاصهم من مرحلة الإحباط القائمة.
نؤيد باسم تجمع بيروت المواقف الصلبة والوطنية التي ينتهجها دولة الرئيس سعد الحريري، ونأمل له بالرغم من كل تلك العوائق، ونأمل من فخامة الرئيس ومن قرارهما المشترك بناء على الجهود المبذولة من قبل صاحب الحق بالتشكيل دولة الرئيس سعد الحريري ان يصلا بهذه البلاد الى شاطئ الأمان.
