استقبل سماحة المفتي في دار الفتوى وفدا من كتلة التنمية والتحرير برئاسة الوزير السابق النائب علي حسن خليل وضم الوفد النواب غازي زعيتر ومحمد خواجه وعلي بزي وبعد اللقاء قال باسم الوفد النائب خليل: تشرفنا اليوم بزيارة سماحة المفتي بهذه الدار الوطنية الجامعة دائماً، واستمعنا إلى حرص سماحته على تعزيز مناخات الوحدة الإسلامية أولاً، والوطنية بشكل عام والدور دور الحرص الذي يقوم به على تأمين وتعزيز هذه الوحدة دائماً بالمحطات الكبيرة وبمراحل التأزم نتشرف بالمشاورة مع سماحته بكل القضايا والأمور المطروحة واليوم نقلنا له تحية وتقدير دولة الرئيس نبيه بري ولما يقوم به على هذا الصعيد واستمعنا من سماحته لتوجيهات وإرشادات بكل انفتاح ومحبة تقبلناها وأكدنا على أننا شركاء مع بعضنا البعض في معركة إنقاذ هذا الوطن وتعزيز مناخات واستقرار فيه اليوم بعيدا عن الأزمة السياسية البلد يمر بأصعب المراحل والأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وللأسف الأزمة السياسية قبل انفجار المرفأ وبعد انفجار المرفأ تعززت هذه الأزمات وفرضت على كل القوى السياسية أجندة جديدة بالتعاطي مع الملفات المطروحة والتحدي الكبير اليوم هو الوصول إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على القيام بما هو مطلوب منا حكومة قادرة على مواكبة ما يحصل.
هذا الحراك على المستوى الخارجي خاصة ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية اليوم من هنا نؤكد التزامنا ككتلة تنمية وتحرير وكحركة أمل ما أكده دولة الرئيس نبيه بري خلال الأيام الماضية التزامنا ودعمنا لإنجاح المبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها بدءا من تشكيل حكومة سريعا وصولا لعقد مؤتمر الدعم للبنان وإطلاق ورشة الإصلاحات على مستوى السلطة التنفيذية وعلى مستوى المجلس النيابي اليوم خلال الأيام الماضية حصل حراك إيجابي على مستوى تشكيل الحكومة نحن سوف نتعاطى معه بأعلى درجات المسؤولية والانفتاح وسنتابع جهدنا من أجل تسهيل الوصول إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن بكل إيجابية وانفتاح لن نعلق على مضمون الكثير من الكلام الذي أطلق خلال الأيام الماضية وتعليقنا الوحيد هو التزامنا بالعمل الجاد والمسؤول بإطار الدستور والأعراف التي حمت على الدوام تركيبة هذا البلد وتوازناته وأسست لهذا النظام الذي نحن اليوم نعيش في ظله ونحن متمسكين بميثاقنا وبالدستور وحريصين على وحدتنا الوطنية وعلى كل الآليات التي توصل إلى تحقيق الأهداف والغايات المرجوة التي تطمئن اللبنانيين إلى مستقبلهم.
سئل: هل نفهم من كلامك ان العقد حلحلت؟
أجاب: دعونا نقول اليوم كما عبرت، الحراك الإيجابي فتح أكثر من ثغرة، يعمل عليها بشكل حثيث خلال هذه الأيام، الأيام التي مرت والوقت الحاضر، انا اعتقد ان مصلحة الجميع ان يكونوا متفائلين، وهو تفاؤل مبني على بعض من المعطيات.
سئل: دولة الرئيس نبيه بري هو أستاذ في تدوير الزوايا، هل وصل الى طريق مسدود؟
أجاب: بالعكس، ولا لحظة الرئيس بري تخلى عن دوره وموقعه وهو على تواصل مع الجميع داخليا وخارجيا، يبحث عن تأمين مخارج تحفظ مكانة ودور كل القوى والأطراف وتؤمن حماية لأي تركيبة حكومية جديدة، حماية على المستوى النيابي وعلى المستوى السياسي، رعاية تضمن نجاحها بالمهمة الاستثنائية التي هي مقبلة عليها، ونحن هنا حريصين على إنجاح الرئيس مصطفى اديب وعلى تأمين كل الدعم له بالمرحلة المقبلة.
سئل: بعض المحللين والكتاب والصحفيين يقولون ان الثنائي الشيعي متمسك بوزارة المال ربما لأسباب تعود للعقوبات التي فرضتها الخزينة الأميركية على بعض هذا الثنائي الشيعي، ما صحة هذا الكلام؟
أجاب: لا علاقة على الإطلاق لأي إجراء بمطلب ارتأت مجموعة سياسية كبيرة وكتلتين نيابيتين ان تطرحه على جدول أعمال النقاش في تأليف الحكومة، لا يوجد أي ارتباط على الإطلاق.
سئل: كيف هي علاقتكم بالتيار الوطني الحر؟
أجاب: الان هذه العلاقة ليست موضع نقاش، نحن على علاقة قائمة مع التيار الوطني الحر ومع كل التيارات والقوى السياسية بالبلد، لا يوجد عندنا أعداء بهذا البلد، ربما نختلف مع البعض في مفردات سياسية ما او في مواقف سياسية ما لكن نحن بانفتاح لبناء علاقة مع كل شركائنا ومكونات هذا البلد.