استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء: لقائنا مع سماحته تركز على بحث اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة لجهة اقرار الحقوق الإنسانية التي تؤمن لهم العيش الكريم وفي مقدمة ذلك الدعوة الى وقف إجراءات وزارة العمل والسماح للفلسطينيين بالعمل بدون اجازة عمل والتركيز على الغاء هذه الإجازة لأنها تعتبرنا اجانب بينما نحن لاجئون فلسطينيون مقيمون منذ 70 عاماً ومن حقنا العمل من دون أية قيد أو شرط ومن حقنا الحصول على كامل تقديمات الضمان الإجتماعي وحق التملك وتنظيم الأحوال الشخصية بما فيه اعطاء الشخصية القانونية لفاقدي الأوراق الثبوتية.
وطلبنا استكمال اعمار مخيم نهر البارد لأن من شأن ذلك ان يدعم نضال اللاجئين للحفاظ على حق العودة في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين وكل ضغط وحرمان يؤدي بنا إلى المهاجر البعيدة ويضعف قدرتنا وقدرة لبنان على مواجهة مشاريع التوطين وتمنينا على سماحته ان يجري الإتصالات الموجبة للإسراع بعقد اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري لكي توقف اجراءات وزارة العمل من جهة وتلغي اجازة العمل المفروضة على الفلسطيني وبالتالي اقرار الحقوق الإنسانية لأن من شأن ذلك ان يصحح العلاقات ويعزز العلاقات الفلسطينية اللبنانية التي بنيت خلال السنوات المنصرمة على اساس ان الفلسطيني عنصر ايجابي في هذا البلد ونأى بنفسه عن الأزمة الداخلية ليحفظ وجوده وكرامته واستقراره في المخيمات وخارجها ويحفظ ايضاً امن واستقرار لبنان وفعلاً كان الفلسطينيون عند مستوى المسؤولية.
اما المسألة الثانية التي تطرقنا إليها هو ذلك العمل القائم على يد الحكومة الإسرائيلية والذي يزيد من الإستيطان وإمعان الجيش الإسرائيلي بالقتل والإعتقال والتضييق وحصار اهلنا في الضفة او القطاع في سياق تطبييق ما اطلق عليه صفقة العصر الأمريكي الإسرائيلي وهنا اكدنا له اصرارنا واصرار شعبنا على استيعادة الوحددة الوطنية واطلاق الإنتفاضة الشاملة وصولاً للعصيان الوطني الشامل في مواجهة الإحتلال وسحب الإعتراف من دولة اسرائيل ومحاكمتها على المستوى الدولي لأنها دولة جرائم حرب ومواجهة كل اشكال الإستيطان وايضاً اعلاء شأن المقاطعة الإقتصادية حتى نفرض على هذا الإحتلال الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 67 بما فيها القدس واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس التي لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين ولن تكون يهودية وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم.
