أخبار مفتي الجمهورية

مفتي الجمهورية اللبنانية يدعو الدول الغربية بالتراجع عن قرارها بوقف تمويل الأونروا لما فيه إجحاف بحق الشعب الفلسطيني

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الدول الغربيّة التي أوقفت تمويلها لوكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين “الأونروا”، الى التراجع عن قرارهم المجحف بحق الشعب الفلسطيني والذي سيؤدي إلى تدهور أوضاعهم الإنسانية وخصوصا في قطاع غزة، وحذر من تداعيات خطيرة ستواجه الفلسطينيين ومحنة غير مسبوقة وتخل إنساني مفضوح.

وقال: رسالة وقف التمويل هدفها واضح وهو تصفية القضية الفلسطينية، ولكن نطمئنهم أن شعب فلسطين والشعوب العربية وأحرار العالم لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف.

       وشدد المفتي دريان أمام زواره على أن كذب وبهتان الكيان الصهيوني معروف في الافتراءات والمزاعم والذرائع الوهمية للقضاء على الفلسطينيين، وقال: مهما حاول العدو الصهيوني الغاصب من ادعاءات مغرضة فجرائمه الموصوفة في قتل الشيوخ والنساء والأطفال والتدمير والتهجير والإبادة التي يمارسها يوميا في غزة وبقية المناطق الفلسطينية معروفة للعيان، فينبغي على المحاكم الدولية الجنائية أن تحاكمه على أفعاله، وعلى بعض الدول الغربية التي أوقفت المساعدات لتمويل الأونروا أن يكون عملها الدفاع عن المظلوم  ومساعدته وليس عن الظالم المستبد في احتلال فلسطين، فأين هي المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان في التعامل؟.

       وابدى المفتي دريان خشيته من توسيع العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، وقال ان تدحرج التطورات في الجنوب ينذر بمخاطر مبيتة لدى الكيان الصهيوني في شن عمليات خاطفة في مناطق لبنانية عدة مما يستدعي أن يكون لبنان واللبنانيين على استعداد لأي تطور امني، وهذا يتطلب مزيدا من الوحدة والتضامن والتآلف والتلاحم بين اللبنانيين ليكونوا سدا منيعا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان.

       أضاف: لا يجوز التعرض لبعضنا البعض وخاصة في هذه الظروف الدقيقة، بل علينا القيام بجهود مضاعفة في سبيل تدعيم وحدتنا الوطنية وإنجاح المساعي الطيبة والجدية التي تقوم بها اللجنة الخماسية التي نعول على نجاح عملها لإيجاد حلول للازمة اللبنانية وفي المساعدة لإنجاز انتخاب رئيس جامع للجمهورية يساعد مع حكومة لبنانية فاعلة في عملية إنقاذ لبنان سياسيا واقتصاديا ومعيشيا.

       وختم: لا رابط بين انتخاب رئيس للجمهورية ومأساة غزة، فقبل الجرائم الصهيونية بحق غزة كان هناك شغور رئاسي، فالأمر يتعلق باللبنانيين وخاصة بالنواب والكتل النيابية والفعاليات السياسية، وبتجاوبهم مع  طروحات اللجنة الخماسية والجهود التي تقوم بها للوصول الى تحقيق هدفها لمصلحة الشعب اللبناني.

    

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق