استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من كتلة اللقاء الديمقراطي وبعد اللقاء قال النائب بلال عبد الله: بتكليف من الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، تشرفنا بلقاء سماحته وكالعادة نأتي إلى هذه الدار دار الاعتدال والانفتاح، الدار الوطنية، لكي نحاول أن نجد مخارج للأزمة التي يعيشها لبنان، هذه الأزمة الوجودية في ظل عدوان إسرائيلي مستمر على شعبنا وأرضنا وأهلنا في كل لبنان، ووجدنا لدى سماحته كل التفهم والحرص على دعم الجهود التي يقوم بها وليد جنبلاط، وجهود دولة الرئيس ميقاتي، والرئيس بري، والحوار مع كل القوى السياسية، لتأمين تسوية داخلية، تحمي ما تبقَّى من لبنان إذا صح التعبير، وتحاول خرق الجدار الدبلوماسيّ، لوقف إطلاق النار. وأعتقد أنَّ سماحته كان على علم بالجهود التي يقوم بها اللقاء الديمقراطيّ، خصوصًا بالتنسيق المباشر والتفاهم – نحن كتلة الاعتدال – بما يتعلَّق بالتسوية الداخلية. وواضح ما يطلبه منا سماحته، يطلب تغليب لغة العقل والحوار والاعتدال والانفتاح، وتأمين كل التسهيلات لأهلنا النازحين في كل المناطق. ووجه سماحته تحيته لوليد جنبلاط، لما قام به في الجبل ومنطقة راشيا، وكان لنا نقاش حول القمة الروحية المزعم عقدها، ونعتقد أنها تشكل غطاءً وطنيًّا وروحيًّا كبيرًا لحث جميع اللبنانيين على الذهاب للتسوية، لأنه مازالت بعد الأصوات ترفع السقف على دم اللبنايين في الوقت الحاضر، وعلى معاناة الناس، بينما نسعى نحن للملمة جراح الوطن، واستعادة كل مكوِّنات هذا البلد، وعدم استثمار الحرب الإسرائيلية المستمرة لتغيير معادلات داخلية، بل نحن حريصون كما قلنا على الطائف، فهو دستور البلد، ونطالب أيضًا بوقف إطلاق النار، وبالتسوية السياسية، التي إذا أتت قبل وقف إطلاق النار فهذا جيد جدًا، ويجب حماية ما تبقَّى من مؤسسات دستورية، التي نحن بحاجة إليها جميعًا، وهذه الروحية التي رأيناها عند سماحته، سننقلها لرئيس الحزب تيمور جنبلاط، الذي يشدّ على يديه لاستكمال هذه المساعي لحماية البلد، وهذه مهمتنا التاريخية ونحن متمسكون بها.سئل: هل تتوقع انتخاب رئيس في القريب العاجل؟السؤال يجب أن يوجه لمن يرفع الصوت والسقف هنا أو هناك، وللأسف سمعنا في الآونة الأخيرة كلامًا عن مواصفات، وانتقلنا من رئيس توافقي إلى رئيس مواصفات، وأعتقد أنّه في الظرف الحالي قد تُصعَّب الأمور، لذلك نتمنى على الجميع أن نذهب إلى تسوية.سئل: هل هناك تواصل مع اللجنة الخماسية ؟وليد جنبلاط والرفيق تيمور جنبلاط يتواصلون مع كل القوى الخارجية، وكل الدول، واللجنة الخماسية بالتحديد، خصوصًا السعودية منها والفرنسيّة، وهذا دور لن نوفِّر فيه جهدًا لحماية لبنان، فذاك في سياق حرصنا على حماية هذا البلد.
مقالات ذات صلة
مفتي الجمهورية اللبنانية يستقبل لجنة المتابعة للقمة الروحية
الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1446هـ 10-12-2024م
مفتي الجمهورية اللبنانية يزور ووفد من العلماء أضرحة الشهداء الرئيس رفيق الحريري والمفتي الشيخ حسن خالد
الأحد 7 جمادى الآخرة 1446هـ 8-12-2024م