أخبار مفتي الجمهورية

مفتي الجمهورية يستقبل عميد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى عميد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية النائب السابق محمد الأمين عيتاني الذي سلم سماحته نسخة من المقترحات التي أعدّها مع الرؤساء السابقين للإتحاد : رياض الحلبي – محمد خالد سنو – محمد عفيف يموت ، والتي تناولت مشكلة المستشفيات التي ترفض إدخال المرضى قبل استيفاء قيمة العلاج المقدرة ، مما يشكل عبئا” إضافيا” على كاهل العائلات في هذا الزمن العصيب ، وقد ابدى سماحته اهتماما” زائداً بهذه القضيةالإنسانية ووعد بمتابعتها.

ومما جاء في هذه المقترحات:
من المؤكد أن جميع المهتمين بالشأن العام يدركون مدى اهتمام سماحتكم بأمور المَنسيّين من فقراء ومهمشين، ويقدّرون الجهد الذي تبذلونه لتعزيز صندوق الزكاة وتفعيل تقديماته ليتمكن مع بعض الجمعيات الأهلية والعائلية التي لا تزال قادرة على العطاء، من تشكيل طليعة تعمل على التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بعد أن تراجعت الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة ( ضمان اجتماعي – وزارة الصحة – تعاونية موظفي الدولة ….. ) عن القيام بواجباتها ، نظراً لضآلة الاعتمادات المرصودة لهذه الغاية أو نفاذها، وتُرك المحتاج وحيدا” تتقاذفه الأحزان في سباق غير متكافئ في مجاليّ التعليم والإستشفاء . كما أنها أضافت مشكلة جديدة على المشاكل التي تعاني منها كافة العائلات اللبنانية.

لقد عمدت أغلب المستشفيات مؤخراً إلى الامتناع عن استقبال المرضى قبل استيفاء نسبة معينة من كلفة العلاج المقدرة، غالباً ما يفوق قدرات أهل المريض ويدفعهم إلى طلب المعونة من الجمعيات المعنية بهذا الأمر. لكنه يولّد لدى المرضى شعورا” بالغصّة من هدر كراماتهم على أعتاب الحاجة والفقر.
إنه نداء ندعو فيه المستشفيات أن تخفّف من غلوائها، وتكتفي بالحد الذي يضمن حقوقهــا واستمــراريتها، وأن يعمـــد صنــدوق الزكــاة بعــد تفعيله عــلى إدارة غــرفة للتقديمات الصحية تضمّ ممثلين عن الجمعيات التي وافقت على الإشتراك بهذه الخدمة بحيث توفّر على المريض وعائلته مشقّة التنقّل بين جمعية وأخرى لجمع ما يمكّنه من دخول المستشفى، في الوقت الذي تساهم فيه كل جمعية من جمعيات الغرفة بتقديم ما ترغب بتقديمه في كل حالة ، ويقوم الصندوق بتغطية الفرق إذا توفّر له الاعتمادات الكافية .
أمام هذا الوضع الأليم فإننا نشعر بأنه آن الأوان للقيادات السياسية أن تُدرك مدى الإحباط الذي أصاب اللبنانيين جراء المناكفات السياسية التي أبقت البلد في مهب حرب حقيقية تجري على بُعد أميال من حدودنا دون أن تُحرّك ضمير الغيارى ، فيعزفون عن مناكفات غيّبت انتخاب رئيس جمهورية ، وغيّبت بالتالي خدمات أساسية قادرة على دعم صمود الوطن والمواطن. فوطن من غير مواطن مستقر يغدو لعبة الأمم .

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق