المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

بيان الجلسة الدورية للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى ودرس الشؤون الوقفية والإدارية وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية والمستجدات على الساحة اللبنانية والعربية وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس المهندس بسام برغوت الآتي نصه:

توقف المجلس الشرعي مع حلول شهر ربيع الأول ذكرى المولد النبوي الشريف مهنئا اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بهذه الذكرى، داعيا للاقتداء بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه التي أشاد بها القران الكريم، وداعيا أن تكون هذه الذكرى مناسبة إلى الارتقاء بالقيم الأخلاقية السامية وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية التي بحاجة اليوم الى كثير من العناية في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها اللبنانيون من فساد وتفلت أخلاقي والذي اصبح يشكل خطرا على المجتمع اللبناني بأكمله مما يستدعي رص الصف لمواجهة هذه الظاهرة الفاسدة المفسدة.

ابدى المجلس الشرعي حرصه على أن تشكل الحكومة في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة عن التشنج والتصلب واصفا العرقلة التي تحيط بولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأَوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقاً.

يوجه المجلس الشرعي نداء الى كل القوى والتكتلات السياسية والسادة النواب الذين سموا الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي غالبا ما تؤدي الى عرقلة عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية، آملا أن تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال اللبناني وان تثمر اللقاءات والاتصالات والمشاورات نتائجها حفاظا على الوطن واقتصاده من الانهيار.

       يشجب المجلس الشرعي ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملات وافتراءات وإساءات لقيادتها الحكيمة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، واكد المجلس وقوفه وتضامنه مع المملكة التي هي الحصن الحصين للامة العربية والإسلامية واي مس أو تطاول عليها وعلى قادتها من أي كان هو اعتداء سافر ومردود عليه، وان العلاقات اللبنانية السعودية هي اخويه وتاريخية  لا تتأثر بمقال أو موقف من هنا أوهناك.

       ويقدم المجلس الشرعي تعازيه الى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي والى الشعب المصري الشقيق بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة نقل مواطنين أقباط في محافظة المنيا، ودان هذا العمل الإجرامي الهادف الى زعزعة واستقرار جمهورية مصر العربية بلد العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق