أخبار مفتي الجمهوريةمؤسسات الدكتور محمد خالد الإجتماعية

حفل افطار مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية للرجال تحت شعار “برعايتكم نستمر”

اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة هو خسارة للوطن ولا نريد أن نكرر تجارب الماضي في عملية ولادة الحكومة كي لا يصبح الأمر مقلقا.

كلام المفتي دريان جاء خلال حفل افطار أقامته مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية للرجال تحت شعار “برعايتكم نستمر” بحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الرئيس فؤاد السنيورة وممثل الرئيس تمام سلام هشام جارودي وممثل رئيس المجلس الشيعي الأعلى المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي عبد الخالق ووزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية وحزبية ونقابية ورؤساء بلديات وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ورؤساء مجالس عمدة المؤسسات السابقين وعلماء.

استهل الحفل بكلمة لمدير عام المؤسسات الشيخ احمد دندن الذي اكد ان عمل الخير لا يتوقف بل يزداد ويتطور وينمو بدعم المحسنين، ثم تحدث رئيس مجلس عمدة مؤسسات محمد خالد الاجتماعية الدكتور وسيم الوزان فقال: إن هذا الإفطار هو فرصة للالتقاء بأهل البر والخير لاطلاعكم على منجزات مؤسستنا في العام المنصرم وعلى خططنا للأعوام المقبلة. من حلم محمد خالد ولدت ونمت وتطورت مؤسساته وبلغت من العمر ستين سنة.

إن كل المشاريع التي نقوم بها الآن توضع ضمن رؤية واضحة تعتمد على دراسات جدوى اجتماعية واقتصادية مما يحقق الهدف من أقامتها ضمن رسالة المؤسسات ولا يرهقها أو يرهق داعميها.

لائحة داعمي المؤسسات تطول وتطول من جمعيات غير حكومية ومصارف وأفراد وحتى عابري السبيل أمام مراكز التبرع المنتشرة في شوارع بيروت فلهم منا كل الشكر والتقدير والمحبة والالتزام.

مازلنا غير مكتفين بما أنجزناه ونتطلع دائماً إلى المزيد من التطور والارتقاء إلى أعلى المصاف في خدمة المحتاجين لنا، ونحن ننظر إلى الانطلاق خارج أسوار حرم المؤسسات لتحقيق رسالتها وحلم محمد خالد.

 

والقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: إنَّ مُؤَسَّسَاتِ الدكتور محمد خالد الاجتماعية َهِيَ المُسْتَشفَى والمَيْتَم والمَدرَسَة والمَأْوَى . وَهِيَ في كُلِّ مَهَامِّهَا تُشَكِّلُ الحَاضِنَ الأَمِين ، لِلمُجتَمَعِ الإسلامِيِّ وَالوَطَنِيّ ، مِنْ خِلالِ اسْتِجَابَتِهَا لِكُلِّ أعْمَالِ الخَيرِ التي أَمَرَنَا بِهَا اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَحَثَّنَا على التِزَامِهَا ، نَبِيُّنَا الكَرِيمُ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم .

لقد رَبَطَ القرآنُ الكَرِيمُ بَينَ الإِيمانِ وَالعَمَلِ الصَّالِح ، حَتَّى لَيَبدُوَ وَكَأنَّهُ لا إيمانَ مِنْ غَيرِ هذا العَمَلِ الصَّالِح . فَأَعمَالُ الخَير ، هِيَ الوَجْهُ الآخَرُ لِلإيمان ، وَهِيَ التَّرجَمَةُ العَمَلِيَّةُ له . فَمُسَاعَدَةُ المُحتَاج ، يَتِيماً كانَ أو مُشَرَّداً ، مَرِيضاً كانَ أو شَيخاً عَجُوزاً – وَهُمْ مِمَّنْ تَهتَمُّ بِهِم مُؤَسَّسَاتُ الدكتور محمد خالد الاجتماعية – اِسْتِجَابةً لِنَدَاءِ رَبِّ العَالَمِين ، الذي كَتَبَ على نَفْسِهِ الرَّحْمَة. وَطَلَبَ مِنَّا التزامَ تَعَالِيمِهِ التي تَقومُ على قاعدة (اِرْحَمُوا مَنْ في الأَرضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّمَاء).

أضاف: إنَّ مُسَاعَدَتَكُمْ لِهَذِهِ المُؤَسَّسَات، هي مُساعَداتٌ للأيتام، وَمُسَاعَدَاتٌ لِلمُشَرَّدِين، وَمُسَاعَدَاتٌ لِلمَرضَى ، وَمُسَاعَدَاتٌ لِلمُحتَاجِين . فالمُؤَسَّساتُ بِفُرُوعِهَا المُتَعَدِّدَة، تُعْنَى بِكُلِّ هذهِ الفِئاتِ المَحرُومَةِ مِنْ مُجتَمَعِنَا ، حِرْصاً مِنهَا على الإنْسَانِ الذي كَرَّمَهُ اللهُ مِنْ جِهَة ، وَعَلى سَلامَةِ هذا المُجتَمَعِ وَأَمْنِهِ وَأَمَانِهِ مِنْ جِهَةٍ ثانية .

إن مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية لا تَدَّعِي أنَّها بَلَغَتِ المُسْتَوَى المِثَالِيَّ في أَداءِ مَهَامِّهَا، وَلكِنَّنِي أُؤَكِّدُ لكُمُ التِزَامَهَا العَمَلَ مِنْ أَجْلِ بُلُوغِ هذا المُستَوَى . وَذلِكَ التزَاماً مِنْهَا بِالقاعِدَةِ الشَّرعِيَّة، التي تَقومُ على مَبدَأ : (إنَّ اللهَ يُحِبُّ إذا عَمِلَ أحدُكُمْ عَمَلاً أنْ يُتْقِنَه). وَكَمَا أنَّ الحَاجَاتِ في ازْدِيَاد، كَذَلِكَ فَإنَّ الطُّمُوحَ وَالإتْقَانَ لا سَقْفَ لَهُمَا .

وتابع قائلا: مِنْ أَجْلِ ذَلِك ، فَإِنَّنِي ، وَأنَا أَدعُوكُمْ إلى التَّبَرُّعِ بِمَالِكُمْ لِلمُؤَسَّسَات ، حَتَّى تَنهَضَ بِمَسؤُولِيَّاتِها ، أَدْعُوكُم أيضاً أنْ لا تَبْخَلُوا عليها بِاقتِرَاحَاتِكُمُ الإِصْلاحِيَّةِ أوِ التَّطوِيرِيَّة ، التي تُمَكِّنُهَا مِنْ أَنْ تُؤَدِّيَ عَمَلَهَا الخَيرِيَّ بِصُورَةٍ أَفضَلَ وَأَكثَرَ فَاعِلِيَّة.

أمَّا على الصَّعيدِ الوَطَنِّي ، فإنَّنَا ندعو اللهَ تعالى أن يُعِينَ الرئيس سعد الحريري ، على تَشكِيلِ الحُكومَة ، التي نَأْمُلُ أنْ تُبصِرَ النُّورَ في أقْرَبِ وَقتٍ مُمْكِن ، لأنَّ كُلَّ يَومِ تَأْخير ، هُوَ خَسَارَةٌ على الوَطَن ، وَلَكِنْ في الوقتِ عَينِه ، نحن مُطْمَئِنُّونَ إلى أنَّ الحُكومَةَ العَتِيدَة ، سَتُبْصِرُ النُّور، وَسَتُزَالُ العَقَبَاتُ وَالعَرَاقِيل ، مَا دَامَ هُنَاكَ إِجمَاعٌ وَطَنِيٌّ على المُحَافَظَةِ على وَطَنِنَا، وبِخاصَّة ، على أمْنِهِ وَاقتِصَادِه.

وَانْطِلاقاً مِنْ هنا ، نُوَجِّهُ دَعوَةً صَادِقَةً إلى القُوَى السِّيَاسِيَّة، لِتَجَاوُزِ عُقَدِ التَّوزِيرِ ، وَالتَّنَازُعِ حَولَ تَوزِيعِ الحَقائبِ الوَزَارِيَّة ، وَالتَّرَفُّعِ عَنِ الحِسَابَاتِ الضَّيِّقَة ، لِتَسْهِيلِ عَمَلِيَّةِ التَّألِيف ، لِكَي تَكُونَ وِلادَةُ الحُكُوَمَةِ وِلادَةً طَبِيعِيَّةً لا قَيصَرِيَّة .

ولا خَوفَ على الرَّئيسِ المُكَلَّف، الذي لنَا مِلْءُ الثِّقَةِ بِه ، وفي حُسْنِ إِدَارَتِهِ عَمَلِيَّةَ تَشكِيلِ الحُكُومَة ، لِأنَّهُ يَتَحلَّى بِالصَّبرِ وَيَتَمَتَّعُ بِالحِكمَة ، وَالقُدْرَةِ على تَذلِيلِ العَقَبَات ، وَفَكِّ العُقَدِ المُسْتَعصِيَة ، لِإِنجَازِ مُهِمَّتِه ، فَهُوَ وَاضِعٌ نُصْبَ عَيْنَيْهِ مَصْلَحَةَ لُبنَانَ وَاللبنانيين، الذينَ يَثِقُونَ بِه، كَمَا كَانُوا يَثِقُونَ بِوَالِدِهِ الشَّهِيد رفيق الحريري. وَالتَّارِيخُ يُعِيدُ نَفسَه ، فالنَّهْجُ الحَرِيرِيُّ سَيَبْقَى وَاحِداً وَأمَانَةً حَمَلَهَا الأبُ الرَّشِيد ، الرئيسُ الشَّهِيد رفيق الحريري ، وَتَسَلَّمَهَا الابنُ الوَفِيُّ البَارّ ، الرَّئيس سعد الحريري .

       ونحنُ لا نُرِيدُ أنْ نُكَرِّرَ تَجَارِبَ المَاضِي في التأخير، كَي لا يُصْبِحَ الأَمْرُ مُقْلِقاً ، وَأَشَدَّ صُعُوبَةً في تَشْكِيلِ حُكُومَةٍ يَنْتَظِرُهَا الجميع . نَعَمْ يُوَاجِهُ مُجْتَمَعُنَا تَحَدِّيَاتٍ خَطِيرَةً وَمُتَعَدِّدَة، الأمرُ الذي يَدْفَعُنَا إلى أنْ نَكُونَ مُوَحَّدِينَ وَمُتَضَامِنِين، في حُكومَةٍ جَامِعَةٍ مانِعَة ، تَتَصَدَّى لِكُلِّ المَخَاطِرِ التي تُوَاجِهُنَا.

واختم الحفل بإطلاق نشيد المؤسسات بعنوان “من حلم محمد خالد” قدمه كورال المؤسسات.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق