أخبار مفتي الجمهورية

سماحة المفتي يرعى حفل إطلاق المركز الثقافي الإسلامي نشاطه للعام ٢٠١٩

طالب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بالوقوف الى جانب الحكومة وان يكون أعضاؤها منسجمين مع بعضهم البعض للبدء بالعمل لتغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على أي اعتبار اخر وان يشكلوا فريق عمل واحد لخدمة الناس جميعا، واكد ان أمال اللبنانيين معلقه على تطبيق شعار الحكومة المباشرة بالعمل لإنقاذ الوضع الاقتصادي والنهوض بالدولة ومؤسساتها وتحقيق العدالة والإنماء في المناطق كافة.

كلام المفتي دريان جاء خلال رعايته اطلاق المركز الثقافي الإسلامي نشاطه لهذا العام وبمناسبة مرور ثمان وأربعين سنة على تأسيسه وتكريم رئيسه السابق الدكتور عمر مسيكة.

الحفل الذي أقيم في بهو دار الفتوى حضره ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الدكتور عمار حوري الذي مثل أيضا الرئيس فؤاد السنيورة، وممثل الرئيس ميشال سليمان صلاح سلام، وممثل الرئيس تمام سلام الوزير السابق محمد المشنوق، وممثل الرئيس سليم الحص رفعت بدوي وممثل الرئيس نجيب ميقاتي علي عساف، والنواب فؤاد مخزومي ونزيه نجم فيصل الصايغ علي عسيران انيس نصار، ووزراء ونواب سابقين، وممثلين عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وشيخ عقل طافة الموحدين الدروز، وسفراء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وتونس، وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية وثقافية وتربوية واقتصادية .

استهل الحفل بتلاوة عشر من القران الكريم ثم بالنشيد الوطني والقى مدير الاحتفال القاضي الشيخ يحي الرافعي كلمة ترحيبية معددا النشاطات التي قام ويقوم بها المركز في نشر الوعي والثقافة.

وتحدث رئيس المركز الثقافي الإسلامي الدكتور وجيه فانوس فقال: مُفتاحُ الدُّخولِ إِلى “المركزِ الثَّقافيِّ الإسلاميِّ”، وَهُوَ عَيْنُهُ مُفْتاحُ الانْطِلاقِ، مِنْ رِحابِ هَذا المَرْكزِ، إِلى آفاقِ مَا فِي الوَطَنِ مِنْ ناسٍ وساحاتٍ. هِيَ ذِي الأَصالَةُ السَّمْحَةُ لِلإِسْلامِ، وهِيَ ذي الرُّؤْيَةُ الوَطَنِيَّةُ الحاضِنَةُ لِلُّبْنانِيينَ. إِنَّها الرُّؤْيَةُ التي نَسْعى، أَبَدَاً، فِي “المَرْكزِ الثَّقافِيِّ الإِسْلاميِّ”، إِلى عَيْشٍ لَها، عَبْرَ تَجَدُّدٍ ثَقًافِيٍّ مَوْضُوعِيٍّ؛ تَجَدُدٌ يَرى الدِّينَ نِعْمَةً إِلَهِيَّةً لخِدْمَةِ الفَاعِلِيَّةِ الحياتِيَّةِ والوَطَنِيَّة لِلإِنْسانِ، تَجْمَعُ بَيْنَ النَّاسِ بِما يَحْضُنُ وُجودَهُمُ جَمِيعاً مِنْ حُقوقٍ وأَوْجَاعٍ وآلامٍ ومَطالِبَ، وبِما يَصِلُ بَيْنَهُم مِنْ مَسْؤلِيَّاتٍ وَواجِباتٍ وأَفْراحٍ وأحْزانٍ وطُموحَاتٍ وإِحْباطاتٍ وآمالٍ وخَيْباتٍ.

والقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: ان المركز الثقافي الإسلامي هو ذراع الثقافي لدار الفتوى ، وسيبقى كذلك طالما ان الهيئة الإدارية والهيئة العامة للمركز الثقافي الإسلامي تعمل على تحقيق وتعميم الثقافة الإسلامية الحضارية الساعية للعيش الواحد بين اللبنانيين.

       أضاف: ندعو بالشفاء العاجل والتام لرئيس الشرف الدائم للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور عمر مسيكة الذي سيبقى رمزا كبيرا من رموز العمل الاجتماعي والثقافي في بيروت وفي لبنان.

وتابع قائلا: دار الفتوى مع سائر المرجعيات الدينية في لبنان حريصة كل الحرص على المساحات المشتركة في أدياننا وعلى كيفية العمل المشترك بما يحفظ العيش الواحد في المجتمعات المتعددة والمتنوعة، وبما يحفظ القيم المشتركة بين الأديان، نحن نعتز بالصيغة الفريدة للعيش في وطننا لبنان، ولن نسمح لأي احد ان يعكر صفو هذه الصيغة، وطرحنا في احدى القمم الروحية ان يكون هناك مركز مستقل للعمل على التحضير للقمم الروحية ويكون في بكركي او في غير بكركي وأؤكد على هذا الطرح، نامل ان يكون لدينا مؤسسة  مشتركة تعنى بالعيش المشترك والتحضير للقاءات دورية للقمم الروحية  لأننا  نحتاج الى السكينة والأمان في مجتمعنا تأكيدا على رسالة لبنان ودوره الريادي في المنطقة العربية وفي هذا الشرق.

وقدم المفتي دريان والدكتور فانوس درع المركز الثقافي الإسلامي تكريما للدكتور عمر مسيكه على جهوده وعطاءاته وخدماته التي قدمها للمركز وتسلمت الدرع شقيقته الدكتورة فتنة مسيكة التي شكرت هذا التكريم. 

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق