استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب وليد البعريني الذي قال بعد اللقاء: زيارتنا لسماحته للاطمئنان عليه ولأخذ البركة منه وللتشاور معه في كافة الأمور العكارية واللبنانية وخاصة الوضع الاقتصادي الذي يطغى اليوم على كل الأمور، وندعو كل السياسيين اللبنانيين الى التسلح بالحكمة لأن الكل مسؤول، لذلك يتميز سماحته بهدوئه وحكمته ورويته، وهذا ما يميزه في الظروف الحرجة والمواقف الصعبة، فان دار الفتوى وسماحته لا يخرجان عن الدائرة الوطنية التي تحفظ للجميع حقوقهم على حد سواء، وكانت مناسبة تحدثنا فيها عن أوضاعنا الداخلية، وأي إصلاح ضمن أي طائفة يكون هدفه إصلاح الوطن، نحن نحاول ان نركز على حقوقنا ضمن طائفتنا، فكما تعلمون ان وضع العلماء في عكار مأساوي أخذ حيزا مهما في اللقاء مع سماحته حتى تبقى أوضاعهم محط اهتمام دار الفتوى ورعايتها، حتى يطمئن علماؤنا في عكار الى ان حقوقهم مصانة فيرتد ذلك أمنا وطمأنينة عليهم وعلى أبناء منطقتهم.
أضاف: الوضع المالي والاقتصادي في لبنان يتطلب معالجة سريعة وإنقاذيه بوحدة الصف الداخلي، ووحدة اللبنانيين بشكل عام، ونرجو ان يتحلى الجميع بالحكمة في معالجة هذا الأمر برسم خطة إيجابية لاستعادة ثقة المواطنين، لأن من يتحرك على الأرض قد فقدوا ثقتهم بكل المسؤولين التي تخلخلت بسبب سوء السياسية اللبنانية، وعلينا ان نستمع الى رأي ومطالب الحراك الشعبي ووجع الناس واخذ مطالبهم على محمل الجد للخروج من الأزمة في اسرع وقت ممكن وباقل الخسائر.
وتابع: دولة الرئيس سعد الحريري قد طرح حلولا عدة إيجابية تساعد الحكم في الخروج من الأزمة، لان الحكم استمرارية، وكان يتحلى بكثير من التسامح والتعاون اللامحدود.
