أخبار مفتي الجمهورية

سماحة المفتي يستقبل حركة الجهاد الإسلامي

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من حركة الجهاد الإسلامي وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد عضو المكتب السياسي في الحركة علي أبو شاهين بالآتي نصه: تشرفنا اليوم بزيارة سماحته، ونحن حريصون دوماً على هذا التواصل وهذه اللقاءات لما تمثله دار الفتوى وسماحته من مرجعية دينية ومن مكانة هامة بالنسبة لنا في حركة الجهاد ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني.

       تأتي هذه الزيارة في إطار الجهد السياسي الذي تقوم به الحركة اليوم في كافة الاتجاهات ولدى كافة المرجعيات الدينية والسياسية أينما أتاحت الظروف، وذلك تزامناً مع ما تقوم به الحركة من دور في الميدان وفي مجال التحركات الجماهيرية والإعلامية في إطار المواجهة الشاملة للعدوان الصهيوني.

       ويهدف هذا الحراك السياسي إلى:

حشد الدعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة.

السعي لإيجاد السبل التي قد تسهم بالضغط على العدو الصهيوني ليوقف عدوانه الهمجي وحرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.

تأمين النصرة للشعب الفلسطيني في الجانب الإنساني إزاء ما يتعرض له من حصار ومن حرب تجويع وقهر إنساني، والذي يستدعي مواقف جريئة من قبل المرجعيات الدينية والسياسية ومن المنظمات، كما من الدول والحكومات العربية والإسلامية على وجه الخصوص والتي تقع عليها مسؤولية أساسية من أجل كسر الحصار وإدخال المساعدات وفتح المعابر بعيداً عن اشتراطات الاحتلال.

       وقد وضعنا سماحته في آخر التطورات المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني المستمر على أهلنا في غزة، والمعاناة والمأساة الإنسانية الكبيرة وغير المسبوقة وما يقوم به العدو من جرائم ومجازر ضد الحجر والبشر، واستهدافه المتعمد للأطفال والنساء والمدنيين واستهداف المساجد والمشافي وكل مناحي الحياة كرد فعل على عجزه وفشله من تحقيق أهدافه، وعلى حجم الخسائر التي تعرض لها جراء بطولة وبسالة المقاومين ولا سيما أبطال كتائب القسام وسرايا القدس وكافة فصائل المقاومة الذين كشفوا هشاشة هذا الجيش وانهيار جنوده، وهذا رغم عدم تكافؤ المعركة لجهة إمكانات العدو والدعم المفتوح الذي يتلقاه على كافة المستويات العسكرية والمالية والاستخبارية والسياسية من جانب دول غربية عديدة وعلى رأسها الإدارة الأمريكية التي تدير هذه الحرب وتتحمل مسؤولية كل الدم المراق والمسفوك على أرض غزة اليوم. وهي التي تستخدم حق الفيتو وترفض الحديث عن وقف إطلاق النار الشامل.

       وأن المقاومة رغم كل ذلك تعاطت بإيجابية مع ما قدم لها من عروض من الوسطاء بخصوص تبادل الأسرى، وذلك بشرط أن يتضمن ذلك وقفاً شاملاً ونهائياً لإطلاق النار، لكن الإدارة الامريكية وحكومة حرب العدو هما اللذان عرقلا، والعدو الصهيوني هو الذي يراوغ في هذا الأمر، والكرة في ملعبهم وليس في ملعب المقاومة كما يدعون لإظهار أن المقاومة تعيق الاتفاق وتضع شروطاً تعجيزية، ويحاولون خداع الرأي العام بذلك كي يتنصلوا من حجم الضغط من جمهورهم.

       أضاف: لقد كانت فرصة لتقديم الشكر لسماحته على الدور الذي تقوم به دار الفتوى من خلال مؤسساتها ومساجدها من نشاطات داعمة للقضية الفلسطينية سواء الشعبية أو الخيرية، وثمنا مواقف سماحته بهذا الخصوص؛ وطلبنا من سماحته أن يوجه نداءً عاجلاً إلى كافة المنظمات والجهات الدولية المعنية للضغط من أجل وقف مشروع ومخطط شطب الأونروا تحت ذرائع باطلة، بما لذلك من تأثير خطير على أبناء شعبنا عموماً وعلى اللاجئين ولا سيما في لبنان، لأن هذا الموضوع سوف يجر انعكاسات وارتدادات سلبية على لبنان اقتصادياً واجتماعياً. ونظراً لأهمية دور العلماء والمؤسسات الدينية إلى جانب التحركات الشعبية، ودور المقاومة.

       دعونا سماحته إلى ضرورة تشكيل جبهة علمائية لنصرة فلسطين ومقاومتها، لأن ما يجري في غزة والمنطقة اليوم يستوجب المواجهة من الجميع لما يحمله من تهديد لكل الأمن القومي العربي والإقليمي والإسلامي. وأكدنا حرص أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله كافة على سيادة واستقرار لبنان، هذه السيادة وهذا الاستقرار المهددان فقط من العدو الصهيوني اليوم، وأننا وأشقاؤنا في لبنان كتفاً بكتف سنواجه كل التحديات والمخاطر التي تتهدد لبنان والقضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق