أخبار مفتي الجمهورية

سماحة المفتي يستقبل رئيس “هيئة الدفاع عن حقوق بيروت” المحامي صائب مطرجي

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس “هيئة الدفاع عن حقوق بيروت” المحامي صائب مطرجي ” على رأس وفد من الهيئة وبعد اللقاء قال مطرجي: يبدو أن الرئيس ميشال عون لن يستمع إلى نصيحة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية بالعمل على إنقاذ ما تبقى من عهده، ويبدو أنه اتخذ القرار النهائي بالذهاب إلى جهنم التي بشّر بها اللبنانيين، لأنه أسير خياراته وتفاهماته الإقليمية التي أدت إلى رهن البلد ومصيره بثمن بخس في لعبة الأمم، ولذلك، لا بدّ من وضع النقاط على الحروف وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أمن واستقرار وكرامة الشعب اللبناني الكريم”.

اضاف: “لقد طفح الكيل من أداء العهد ومستشاري الكيدية .. فمن التطاول على مقام رئاسة الحكومة، وإصدار المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ ورقة إحضار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، بشكل استفزازي متعمد للطائفة السنّية في لبنان، إلى مهزلة العراقيل المفتعلة أمام تشكيل الحكومة، والطريقة غير اللائقة في التعامل مع مقام السلطة الثالثة، إلى الاستغراق في معاداة العالم العربي والدولي حتى وصلنا إلى العزلة العربية التي تجلت في مؤتمر بغداد حيث لم يدع إليه لبنان لأول مرة في تاريخه، والإمعان في مخاصمة كل الشعب اللبناني تحقيقاً لمقولة “يللي مش عاجبه يفلّ”!، كل ذلك وغيره كرمى لعيون الصهر الموعود بجنة الرئاسة ولو على أجساد اللبنانيين أو هجرتهم وتهجيرهم”.

وتابع: مخطئ من يعتقد باستضعاف الطائفة السنية أو استفراد رئيس حكومة، فما يجري، هو إهانة خطيرة لطائفة كبيرة، وسابقة سافرة في ضرب الدستور خاصة المادتين 70 و71 منه، وإمعاناً في تهشيم صورة القضاء اللبناني بنماذج من قضاة ومستشاري غبّ الطلب”.

وختم: “لقد بتنا نلمس أننا أمام التحضير لحرب إلغاء جديدة من خلال تدمير كل مفاهيم الدولة والقانون والدستور، والتمرد للاستفراد بالسلطة والحكم على غرار ما جرى في العام 1986 واحتلال القصر الجمهوري و الاستعصاء به بالقوة، مما يضع البلد أمام انقلاب عسكري ودستوري على اتفاق الطائف، والعمل على تقسيم البلاد وقيام كونفدراليات طائفية ومذهبية هدامة، وكل هذا يتم تحت شعار مزيف يدعي الدفاع عن حقوق المسيحيين وهو في الواقع تحقيق لمصالح جماعة مسيحية مرذوله ومنبوذة من الجميع وفي مقدمتهم المسيحيين بقيادة البطريرك الماروني شخصياً”.

 “لقد آن الأوان لتشكيل جبهة وطنية شاملة، تعمل في ضوء اتفاق الطائف على تقصير ولاية رئيس الجمهورية، والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة، وإنتاج سلطة جديدة تشكل حكومة تكنوقراط تعمل على وقف النزيف المستمر في شباب لبنان وأهله، وعلى فك عزلته العربية والدولية، واستعادة الثقة بأنظمته المالية والقضائية والصحية والتربوية والأمنية والاجتماعية تنقذ البلد من مصير جهنم، وليعود لبنان البلد الذي يليق بالشعب اللبناني العزيز كما كان على مر عصور التاريخ”.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق