استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني الوزير أحمد سعيد التميمي يرافقه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وبعد اللقاء قال التميمي: التقينا سماحته وسمعنا ما يسرنا من الكلام الدافئ الداعم للقضية الفلسطينية، وهو على علم بما نمر به في فلسطين في مواجهة هذا الاحتلال البغيض من قطع للأشجار وهدم للبيوت وإعدام للشباب وإيذاء للأسرى في سجون الاحتلال، والقدس اليوم تتعرض بعد نقل السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بها كعاصمة لدولة إسرائيل تتعرض الى هجمة غير عادية.
أضاف: أولا المسجد الأقصى المبارك، يريدون ان يقسموا هذا المسجد الإسلامي الخالص الذي ليس لهم به أي شيء يقسمونه زمانا ومكانا، والان يعملوا على هدم البيوت، حارات بأكملها تهدم، ويتعرض أبناؤنا في القدس الى الاعتقالات الدائمة، واكبر مثال ما يتعرض له محافظ القدس من اعتقال بشكل دائم. كذلك قرية الخان الأحمر التي يريدون أن يعملوا على هدمها، هذه القرية التي لها تاريخ ولها مكانة، تاريخها أن عمر بن الخطاب حينما جاء الى القدس لاستلام مفاتيحها مر من ذلك المكان، وكذلك صلاح الدين الأيوبي حينما جاء لافتتاح القدس، وثانيا: مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بالبراق بتلك المنطقة. هذا جانب، الذي هو الجانب العقائدي والتاريخي والإسلامي. وأيضا، ان قرية الخان الأحمر هي البوابة الشرقية لمدينة القدس، وثالثا: هدم هذا المكان التاريخي مما معناه ان اليهود يعملون على ان لا يكون هناك دولة لشعبنا الفلسطيني بتقسيم المنطقة الى قسمين شمالا وجنوبا. هذا من جانب.
وتابع قائلا: نحن كشعب فلسطيني مصمم بقيادة فخامة الأخ الرئيس أبو مازن ان نواجه هذا الاحتلال بصدورنا، وهذه أرضنا، ولن يكون لهذا الاحتلال أي تمكن من قضيتنا الفلسطينية مهما طال الزمان، من الطفل الصغير الى الشيخ الكبير، جئنا الى هذا البلد لإدراكنا باننا اخوة لهذا البلد.
لقد استلمت ملف حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وهذا الملف من اهم الملفات التي نعمل من خلالها على فضح ممارسات الاحتلال عبر العالم، هذا البلد يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، نحن ان شاء الله سننهل من هذه الخبرات لنختصر الزمن في مواجهة هذا الاحتلال.
