أخبار مفتي الجمهورية

سماحة المفتي يستقبل وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان

      استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد علي فيصل الذي قال: نقلنا لسماحته تحيات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وقدرنا له مواقفه النبيلة الداعمة للقضية الفلسطينية، ولكفاح الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتزاع حق عودة اللاجئين إلى ديارهم. ووضعناه في صورة التطورات التي تعصف بالقضية الفلسطينية خاصةً ما تتعرض له مدينة القدس من هجمات لقطعان المستوطنين، وللحكومة الإسرائيلية التي تحمي وتمارس كل هذه العمليات الاستيطانية وعمليات القمع، وتمعن قتلاً واعتقالاً واستيطاناً في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الفلسطينية، وتمعن حصاراً لأهلنا في قطاع غزة، وقمعاً لأبناء شعبنا في المناطق المحتلة عام 48، وتسد الأفق أمام أي حل سياسي يضمن تحرير بلادنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس. وأكدنا له مساعينا المستمرة من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووضعناه في صورة عناصر المبادرة التي ستطلقها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من أجل إنهاء الانقسام، وتقوية مواقع الممانعة والمقاومة والانتفاضة في شعبنا الفلسطيني، كما وضعناه في صورة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به شعبنا الفلسطيني في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، ووضعناه ايضاً في صورة العمل الفلسطيني اللبناني المشترك خاصة مع الاخوة في لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني باعتبار لبنان يرأس حالياً اللجنة الاستشارية المشرفة على الانروا باتجاه توفير موازنة مستدامة للانروا، وأيضاً فرض ضغوطات مستمرة عليها من أجل وضع خطة طوارئ تستجيب لمتطلبات اللاجئين في لبنان خاصةً من ناحية رفع المساهمة في عمليات الاستشفاء أو بتوفير الأرضية لتعليم جيد لأبنائنا، أو خطة طوارئ إغاثية ومادية مستدامة إلى حين انتهاء هذه الأزمة واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، وقدرنا في هذا السياق لوزير العمل قراره لتوسيع فرص العمل أمام الفلسطينيين، متمنين عليه وعلى الحكومة اللبنانية برغم الأوضاع السائدة أن يجري إقرار الحقوق الإنسانية خاصةً حق العمل وحق التملك وفق تشريعات قانونية تضمن ذلك، لأن من شأن ذلك أن يدعم صمود اللاجئين في نضالهم لانتزاع حق عودتهم ومواجهة سياسة التهجير والتوطين التي تسلكها الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها ودولة إسرائيل.

       وأكدنا من جديد أن الفلسطيني في هذا البلد يحدوه الموقف الموحد الذي يقول بأننا لسنا جزءاً من الصراعات الداخلية، بل نحن نريد الأمن والاستقرار للبنان، ونريد الأمن والاستقرار للمخيمات من أجل حماية الوجود الوطني الفلسطيني، ومن أجل استمرار النضال والكفاح لانتزاع حق عودتنا إلى ديارنا فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق