أخبار مفتي الجمهورية

سماحة المفتي يستقبل وفداً من “لقاء مستقلون من أجل لبنان”

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من “لقاء مستقلون من أجل لبنان” وبعد اللقاء قال باسم الوفد المحامي جوزيف مخايل: أثنى الوفد على مواقفه الوطنية وحرصه على الشراكة الإسلامية المسيحية والعقد الوطني الذي يجمع كافة المكونات، وأعرب عن تقديره لرؤية سماحته أهمية حفظ واحتضان المسلمين للوجود المسيحي في الأرض العربية لما يشكله هذا الوجود من غنى وتمايز ولاسيما ان النخب المسيحية كان لها دورا اساسيا في النهضة العربية وفي انجاز استقلال لبنان وتحديث مؤسساته الدولية وأحزابه السياسية ونقاباته القطاعية وفي تطوير مختلف صناعاته وفنونه وعلومه وطاقاته البشرية واشعاعه الثقافي، وأكد اللقاء على تمسكه باتفاق الطائف وبضرورة تطبيق بنوده الإصلاحية وبصون الوحدة الوطنية من خلال الحوار حول مشروع إعادة بناء الدولة واعادة هيكلة الإقتصاد واعادة ترميم الطبقة الإجتماعية الوسطى واصلاح النظام السياسي وانهاض المؤسسات التربوية والصحية والإنتاجية وأولى في هذا الإطاء وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت وانهاء الفراغ الرئاسي حتى تنتظم المؤسسات العامة وتنتقل من إدارة الأزمة إلى مرحلة التعافي.

وأشار اللقاء أن النخب والكفاءات المسيحية تسعى لإعادة تفكير الدور المسيحي الإستراتيجي بما يسمح بإنتاج نموذج تنموي اقتصادي معرفي منفتح على حاجات دول الإقليم وحضاري وثقافي وعلمي وتكنولوجي، نموذج جديد يحاكي المتغيرات في المنطقة على المستوى السياسي والإقتصادي، وذلك في ضوء اجتماع بكين والتلاقي السعودي الإيراني ولا سيما ان نوذج سويسرا الشرق قد انتهى وبيروت هونغ كونغ الشرق الأوسط لم ينجح بفعل التطرف الإسرائيلي الذي نسف عملية السلام العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط رغم اتفاق مدريد واتفاق أوسلو ومبادرة السلام العربية عام 2022.

ولم يبقى في لبنان سوى نموذج المقاومة الرادعة لإسرائيل، ولكن مشروع المقاومة بحاجة إلى مقومات اقتصادية وإلى تحصين الجبهة الداخلية المكونة من مختلف البيئات الشعبية اللبنانية وإلى دولة ومؤسسات ترعى وتنظم حياة الناس والمجتمع وتحمي إرادتهم في الصمود والاستمرار والثبات في هذه الأرض. ان النخب المسيحية التي تؤمن بالمصلحة الوطنية اللبنانية أولاً تحاول إيجاد مساحة تعبير حرة خارج سجن الأحزاب المسيحية المهيمنة وتقدم مقاربة اصلاحية حيال مختلف القضايا الوطنية بدءاً من مسألة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم وصولا إلى مسألة استراتيجية بناء القوة الرادعة وأنها أي النخب المسيحي المستقل تحمل هما مسيحياً اقتداءاً بموقف الفاتيكان يخص موقع الرئاسة المسيحي وحماية الدور المسيحي الوطني وتعتبر ان طرحها يتوخى الإنقاذ الوطني وخدمة المصالح الوطنية التي تتجاوز الاعتبارات الطائفية والفئوية. كما رحب اللقاء بعودة العلاقات بين الخليج وسوريا وتحسن المناخ بين لبنان والرياض بما يساهم في حل أزمة الرئاسة وتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق