رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حفل استلام وتسليم مبنى المرحوم الحاج توفيق طبارة بهبة كريمة من أبنائه لجمعية المقاصد بحضور الرئيس الفخري لجمعية المقاصد تمام سلام وممثل وزير الداخلية محافظ بيروت القاضي مروان عبود ونواب بيروت وسفراء ورئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو والعديد من الشخصيات وأبناء المرحوم توفيق طبارة.
استهل الحفل بعرض فيديو عن مراحل تأسيس المركز وإقامة الندوات والمحاضرات بالإضافة الى النشاطات الثقافية والتربوية والدينية التي كان يقيمها على مدى العديد من السنوات، ثم ألقى أحمد طبارة باسم أشقائه علي ومنير وزيار ونهى ونجوى كلمة اكد فيها ان تقديم المركز للمقاصد أي لبيروت التي هي منارة الشرق ونعتز ونفتخر بعاصمتنا التي تضم كل شرائح المجتمع اللبناني الغني بطوائفه المتنوعة، وشدد على ان اهل بيروت هم رجال النخوة والأصالة والعيش المشترك المبني على الرحمة والمحبة.
وتحدث رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو كلمة جاء فيها: سيكون هذا الصرح الاجتماعيّ الثقافي، قيمة مضافة، تسهم في تحقيق أهداف جمعيّة المقاصد التي ستستخدم هذا المركز لتوفير الخدمات إلى شريحة جديدة من المستفيدين، بالطريقة التي تحقّق أهدافها، وآمال المرحوم وابنائه .
واعلن بأن جمعية المقاصد قررت ان تدعم لائحة بيروتية رمزية ، وفق قانون الستين حيث للمواطن حرية الانتقاء، سنحاول جاهدين ان تضم باقة متنوعة طائفيا من الشباب والصبايا ذوي السمعة الطيبة و أصحاب الكفاءات العلمية المتقدمة مما يتيح لهم شرف خدمة المدينة الواحدة.
أضاف: فنحن لم ندخل للآن بالأسماء واكيد اننا لن ندخل بتحالفات سياسية. همنا البعد عن السياسة والاقتراب أكثر من الناس، كل الناس، مهما اختلفت مذاهبهم .هذه هي رسالة جمعية المقاصد وستبقى بإذن الله .
وتابع: قرارنا هذا ليس ائتلافا مؤقتاً ولا هو صورة لإثبات وجود. فالمقاصد وجدت لتبقى مقصدا للجميع، بل لنؤكد ان الاستحقاق البلدي يجب أن تعود خياراته للمدينة وأهلها لأن البلدية هي عائلات ومجتمع مدني بحت يدرك احتياجات العاصمة. انها رسالة وحدة وطنية أهلية.وسنحاول ان لا تكون ممثلة لـ20% من المواطنين.
وختم الحفل بكلمة للمفتي دريان الذي قال: لقد شعرنا بالاعتزاز جميعا بهذه الخطوة المباركة لأبناء الحاج توفيق طبارة بإعطاء هذا المركز الذي كان له النشاطات المتنوعة منذ إنشائه لغاية الآن، ونعتز بآل طبارة الكرام، وهذا عمل لا يعتبر اول عمل مبادر يقومون به، بل قاموا بمبادرات كثيرة في مجال الخير خدمة لبيروت وخدمة لأهل بيروت.
المقاصد، نحن لا يمكن أن نتصور بيروت بدون جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ونحن إلى جانب جمعية المقاصد في كل أنشطتها التي تقوم بها خدمة لأهل بيروت، لا بل ولأهلنا في لبنان.
أضاف: لي لفتة كريمة في هذا الجمع الكريم، حافظوا على بيروت وهويتها وتنوعها. دار الفتوى مع المناصفة في مجلس بلدية بيروت، ونطالب بالعيش الواحد بين أبناء بيروت المتنوعين، مسلمين ومسيحيين، وكلنا امل وثقة بأن أهل بيروت يحفظون هويتها، نرفض تقسيم بيروت ، بلدية واحدة، رئيسا وأعضاء أنتم مسؤولون عن اختيارهم، لا أحد غيركم، لأنهم سوف يمثلونكم في العمل البلدي.
وفي ختام الحفل كرمت المقاصد أبناء الحاج توفيق طبارة وسلمتهم بحضور المفتي دريان والرئيس سلام والدكتور سنو درع المقاصد عربون شكر وتقدير ومحبة.
