استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من رئيس المركز الثقافي الإسلامي السفير هشام دمشقية على رأس وفد من المركز ، وأكد السفير دمشقية ان الزيارة هي لدعم مواقف سماحته الوطنية والإسلامية التي تسعى إلى إبعاد شرر الفتن المشتعلة في المنطقة عن لبنان، حيث استطاع سماحته من خلال مروحة الاتصالات واللقاءات الوطنية العريضة التي قام بها من تحقيق درء الفتنة، وسحب صواعق التفجير التي يحاول زرعها العدو الصهيوني لإيقاع الصراع بين أبناء البلد الواحد.
بدوره نوه مفتي الجمهورية بنشاط المركز الثقافي الإسلامي في بيروت، والذي يتكامل بحكمة واتزان مع الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان، وبالتالي يثبت المركز والقائمين عليه انه الذراع الثقافي لدار الفتوى.
واستقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد على رأس وفد من المجلس التنفيذي للمؤتمر حيث تم التباحث بآخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.
وبعد اللقاء أدلى المحامي حديد بتصريح جاء فيه: تشرفنا بلقاء سماحته في هذه الدار العريقة التي تمثل مرجعية إسلامية ووطنية كبيرة، ونوهنا بمواقفه التوحيدية ومبادراته في هذه الظروف المتشابكة وطنياً وإقليمياً لمنع الفتنة وتحصين وحدة الصف الإسلامي في مواجهة كل المخاطر التي تتهددها.
ولقد أكدنا خلال اللقاء على ضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وقاعدتها الوحدة الإسلامية، في هذه الظروف التي تتعرض فيها الوحدات الوطنية في معظم الدول العربية لأزمات وصراعات تصب في رصيد المطامع الصهيونية التوسعية، خصوصاً وأن لبنان ما زال يتعرض للاعتداءات الصهيونية اليومية مع رفض الاحتلال الانسحاب من التلال الجنوبية المحتلة ونقاط الحدود على خط الهدنة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتي طال احتلالها لأكثر من نصف قرن.
وختم: إننا نتطلع إلى استمرار مبادرات صاحب السماحة على صعيد تعزيز وحدة الصف الإسلامي، وعلى المستوى الروحي اللبناني العام لتحصين وتعزيز الوحدة الوطنية وصونها من ارتدادات خارجية، ولمنع أي إسهامات محلية في تأجيج أزمات الجوار، وتعزيز الموقف الوطني العام لدعم صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية والذين يتعرضون لأبشع إبادة جماعية بالسلاح والأمراض والتجويع.
والتقى المفتي دريان وفدا كبيرا من جمعية الدعاة برئاسة الشيخ محمد أبو القطع الذي وضع سماحته في أجواء النشاطات والأعمال التي تقوم بها الجمعية لخدمة الإسلام والمسلمين، واكد دعمه وتأييده للمواقف الحكيمة والرشيدة للمفتي دريان خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.


