أخبار مفتي الجمهورية

مفتي الجمهورية اللبنانية يستقبل الوزير السابق غازي العريضي

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الوزير السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: كالعاده اللقاء مع صاحب السماحة مفيد ومميز إنطلاقا من حكمته وتبصره وتعقله وإدراكه لمخاطر ما يجري في كل المنطقة والجوار في سورية والتحديات التي يواجهها لبنان، وكل ذلك أمام مشهد الإجرام والإبادة والتجويع والقتل في المصائد التي نظمتها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتحت عنوان إنساني “بتوزيع المساعدات عليهم”، وبقتلهم بالمئات، الأمور لا يمكن فصلها عن بعض، بالتالي أمام التطورات الأخيرة التي جرت في السويداء ومحيطها، وأخذت ابعادا كثيرة، طبعا أمام الإعلام ومواقع التواصل وما يمكن أن يبث، وحرصا على الاستقرار في سورية من جهة وحماية لبنان من اي تداعيات من جهة أخرى، والامران متلازمان.

كانت المواقف الحكيمة لصاحب السماحة بالتواصل مع وليد بك، ثم مع شيخ العقل، والتعاون والتنسيق والتفاهم والتأكيد أن ما يجري لا يستهدف فريقا دون آخر، ثمة إجماع على وحدة سورية أرضا وشعبا ومؤسسات، على أن ثمة دولة في سورية يتعامل معها الجميع، ويجب أن تكون الحلول لكل الأمور ولكل المشاكل منطلقة من هذا التعاون. اليوم وأمس سمعنا كلاما استثنائيا من مسؤولين سوريين يؤكد ضرورة محاكمة ومحاسبة ومعاقبة الذين ارتكبوا جرائم سواء كانت من الأجهزة الأمنية السورية أو من مواطنين تستروا بهذا الزي أو بهذا الموقف. هذه خطوة إيجابية تهدئ النفوس والخواطر مع الإشارة إلى ضرورة عدم الوقوع في مشكلة التعميم عندما نتناول اي مسألة، بمعنى أن نقول البدو بشكل عام، أن نقول العشائر بشكل عام، أن نقول الطائفة السنية أو الطائفة الدرزية أو ما شابه، وهذا لا يعبر عن حقيقة ما يجري على الإطلاق، ولطالما وقعنا ونقع يوميا تقريبا في لبنان بهذا الامر من خلال عدم الانتباه ومن خلال تعمد من قبل البعض بإثارة الغرائز والتعميم بالمسؤوليات وهذا أمر خطير جدا. المسألة بالنسبة إلينا ليست مسألة مع العشائر، وليست مسألة مع إخواننا السنة وعندما اقول هذا الكلام في هذه الدار الكريمة يجب أن يتذكر الجميع أن وليد جنبلاط أعاد بناء مسجد في المختارة، وأن صاحب السماحة رمز هذه الطائفة الكريمة ورمز هذه الدار هو من افتتح هذا المسجد، ونحن على علاقة تاريخية ولا ننسى تذكير الجميع بأن الأمير شكيب أرسلان كان يمثل ما يمثل وأن لكمال جنبلاط مواقف تاريخية في هذا الاتجاه مثل رفض التفتيت والتقسيم والمذهبية والخلاف، وأن وليد جنبلاط كان عنوانا اساسيا ولا يزال أيضا في هذا الاتجاه.

أضاف: لي موقع متواضع في هذه الدار وعلاقة تاريخية قديمة مع كل الذين مروا فيها وتحديدا مع صاحب السماحة منذ سنوات طويلة قبل أن يكون في موقعه الحالي، والتواصل قائم كما سبق وذكرت بين سماحته ووليد بك والنواب وتيمور بك وشيخ العقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق