أخبار مفتي الجمهورية

مفتي الجمهورية اللبنانية يستقبل رئيس تجمع العشائر العربية

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس تجمع العشائر العربية الشيخ بدر عبيد الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا اليوم بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، المرجع الوطني والديني الجامع، الذي يشكّل بمواقفه ركناً أساسياً في صون وحدة اللبنانيين وحماية الاعتدال والعيش المشترك.

وقد كان اللقاء مناسبة طيبة لبحث أوضاع أبناء العشائر العربية في لبنان، وما يعانونه من حرمانٍ مزمن في مناطقهم، ولا سيما في القرى والبلدات الحدودية التي قدّمت الكثير من التضحيات في سبيل الدفاع عن الأرض وحماية السلم الأهلي.

وقد وضعنا سماحته في صورة الواقع الصعب الذي تعيشه العشائر العربية في لبنان نتيجة استبعاد أبنائها عن فرص التوظيف في الإدارات والمؤسسات العامة، رغم ما يملكونه من كفاءات علمية وخبرات ميدانية، والتزام وطني مشهود له في مختلف المراحل الدقيقة التي مر بها الوطن.

إنّ هذا التهميش المتواصل لا ينسجم مع روح العدالة والمساواة التي نصّ عليها الدستور اللبناني، ولا يليق بدولةٍ يفترض أن يكون فيها لجميع أبنائها الموقع ذاته في خدمة الوطن.إنّنا في تجمّع العشائر العربية في لبنان نطالب بإنصاف هذه الشريحة الوطنية الواسعة، وفتح أبواب الدولة أمام أبنائها ليكونوا شركاء فاعلين في بناء المؤسسات وخدمة المواطنين.

فإقصاء أي مكوّن من مكونات المجتمع اللبناني لا يخدم سوى دعاة الانقسام، ويُضعف وحدة الدولة وثقة الناس بها.ومن هذا المنطلق، نحذّر – بكل مسؤولية ومحبة – من أنّ استمرار هذا التهميش سيُفاقم شعور الغبن ويولّد نقمةً اجتماعية لا نريدها ولا نرضاها، لأنّ مصلحة الوطن تقتضي العدالة والمشاركة المتوازنة بين جميع أبنائه.وفي هذا الإطار، نثمّن عالياً تجاوب سماحة المفتي وتفهمه لقضايا العشائر، وحرصه الدائم على أن تبقى المرجعية الدينية عنواناً جامعاً لكل اللبنانيين، ومنبراً للدفاع عن المظلومين والمحرومين أينما وُجدوا.

كما نُدين بأشدّ العبارات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على لبنان، ونؤكد وقوفنا الكامل خلف الجيش اللبناني والمؤسسات الشرعية في التصدي لأي عدوان يمسّ سيادة وطننا واستقراره.

ونتوجّه في هذه المناسبة إلى أهلنا في غزة الصامدة بأحرّ التهاني بمناسبة إقرار الهدنة ووقف إطلاق النار، راجين أن تكون هذه الخطوة بدايةً لمسارٍ يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويُعيد له حقه في أرضه ودولته وعاصمته القدس الشريفإنّ تجمّع العشائر العربية في لبنان سيبقى صوتاً وطنياً جامعاً، يحمل هموم الناس ويدافع عن حقوقهم، مؤمناً بأنّ قوة لبنان تكمن في وحدته، وعدالة دولته، وشراكة جميع أبنائه دون استثناء أو تهميش.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق