استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى لقاء التوازن الوطني برئاسة صلاح سلام الذي قال بعد اللقاء: جئنا إلى هذه الدار الوطنية لنعلن تأييد الأكثرية الصامتة للمواقف الوطنية الحكيمة التي يعبر عنها سماحة المفتي، والتي تعكس حرصه الدائم على وحدة الصف، وصون السلم الأهلي، وتغليب منطق الحوار على الانقسام، في مرحلة دقيقة يمر بها لبنان والمنطقة.
وقد شكلت مواقف سماحته الأخيرة علامة فارقة في إعادة تصويب البوصلة الوطنية، وتأكيده على التمسك بالثوابت الوطنية والعربية والإسلامية، ورفض الاصطفافات الحادة، والدعوة إلى تحكيم العقل والمصلحة العامة في معالجة الأزمات الداخلية.
أضاف سلام: إننا إذ نثمن هذا النهج المسؤول الذي ينتهجه سماحته، ندعو جميع القوى والمرجعيات إلى الالتفاف حول خطاب الاعتدال والوسطية، والابتعاد عن منطق الشحن والتجييش، لأن ما يحتاجه لبنان اليوم هو رجالات حكمة يعيدون الاعتبار للدولة ومؤسساتها، ويحمون وحدة العيش المشترك بين أبنائه.
كما تطرقنا إلى زيارة سماحته إلى دمشق التي جاءت في سياق تعزيز الروابط الأخوية بين لبنان وسوريا، وفي إطار الدور الجامع الذي يحرص عليه المرجع الديني الأول للطائفة السنية الكريمة، بما يليق بالموقع الوطني والروحي لدار الفتوى كمرجعية راعية للتلاقي والانفتاح والتوازن مع الأشقاء والأصدقاء، بعيدا عن أساليب الهيمنة والتبعية.
وقد أبلغنا سماحته ما لمس من تفهم من الرئيس أحمد الشرع لأوضاع لبنان وظروفه الدقيقة، مؤكدًا ً على العلاقات الأخوية بين البلدين.