استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من الهيئتين الإدارية والاستشارية لجمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت برئاسة رئيس الجمعية الدكتور مازن شربجي الذي تحدّث باسم الوفد وأثنى على المواقف الأخيرة التي أطلقها المفتي دريان من مسجد محمد الأمين. وثمّن شربجي الحرص الوطنيّ الذي أبداه المفتي دريان لصون مقام رئاسة مجلس الوزراء.
كما أكّد باسم متخرجي المقاصد دعم الجمعية لكل الخطوات التي قام ويقوم بها المفتي دريان لدرء الفتن في لبنان والحفاظ على الوحدة الوطنية ودعم المؤسسات.
كذلك نوه الحاضرون بالزيارة التاريخية التي أجراها المفتي دريان مع مجلس مفتي المناطق الى العاصمة السورية دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع لما لهذه الزيارة من معانٍ مؤسساتية وحرص على نسج أفضل العلاقات الرسمية بين لبنان وسوريا انطلاقا من حسن الجوار والعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
كما استنكر الحاضرون الخطاب الطائفي والفتنوي المتزايد مؤخرا والذي يؤجج النعرات الطائفية ويضعف من هيبة الدولة وسلطة القانون ويهدد علاقة لبنان بدول شقيقة.
كما أكد المجتمعون الحرص على وحدة الأراضي السورية التي تجمع كافة مكونات الشعب السوري تحت كنف الدولة، وعدم التدخل في الشأن السوري من اي جهة كانت.
كما اطلع سماحته على النشاطات التي نفذتها وتخطط الجمعية لإجرائها في الفترة المقبلة.
واستقبل المفتي دريان وفدا من المركز الإسلامي _ عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف بحضور رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ الدكتور محمد عساف، وخلال اللقاء، عبّر المهندس عساف عن اعتزاز المركز بهذه الزيارة التي تأتي تأكيدًا على العلاقة المتينة والاحترام العميق لسماحة المفتي، المرجعية الوطنية الجامعة وصوت الوحدة والاعتدال.
كما اطّلع الوفد سماحته على أبرز ما أنجزه المركز خلال العام المنصرم من مشاريع وخدمات، إلى جانب عرض خططه المستقبلية الهادفة إلى تعزيز الدور المجتمعي والخيري للمركز في منطقة عائشة بكار وبيروت عمومًا.
وتطرّق الحديث إلى الأوضاع العامة في البلاد، لا سيّما التدهور الاقتصادي والمعيشي وانعكاساته على المواطنين، إلى جانب ملف التعيينات، حيث شدّد الوفد على ضرورة اعتماد آلية شفافة وعادلة، بعيدة عن المحاصصة، تتيح لأصحاب الكفاءات تولّي المراكز والمسؤوليات.
وفي هذا السياق، أشاد الوفد بمواقف سماحة المفتي الوطنية الجامعة التي تجسّد نهج الاعتدال والحرص على وحدة اللبنانيين، والتي تصبّ دومًا في مصلحة الوطن وأبنائه.
وأكد الوفد وقوفه الكامل إلى جانب سماحته في هذه المسيرة الوطنية الراسخة، ودعمه الثابت لدار الفتوى كمرجعية ضامنة للوحدة والاستقرار.
كما ثمّن الوفد دعم المفتي المتواصل للمركز منذ تأسيسه، باعتباره أحد ركائز هذا الصرح، وعبّر عن تقديره العالي لتوجيهات سماحته ومواكبته المستمرة.
بدوره، أشاد المفتي دريان بأداء المركز الإسلامي ونشاطه الإيجابي في خدمة المجتمع، متمنيًا له دوام التقدّم، ومؤكدًا أهمية التواصل والتعاون الدائم لما فيه المصلحة العامة.
والتقى سماحته وفدا من جماعة عباد الرحمن برئاسة المهندس بلال حكيم الذي قدم له درعا بمناسبة اليوبيل الماسي لمرور ٧٥ عاما على تأسيس جماعة عباد الرحمن، وجرى البحث في الشؤون الإسلامية والأوضاع العامة، كما أطلعوه على النشاطات التي تقوم بها جماعة عباد الرحمن، وكذلك الرؤى المستقبلية للجماعة لما فيه خدمة الناس.
كما التقى وفدا من مجلس عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية برئاسة الدكتور وسيم وزان، وجرى خلال اللقاء التداول في أوضاع المؤسسات والمشاريع المستقبلية لخدمة الأيتام، والرعاية الاجتماعية فيها.
